غيبت سجون السلطة الأسير المحرر مصطفى محمود جرار المعتقل لليوم الثالث على التوالي عن والدته المريضة بالزهايمر.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة الأسير المحرر مصطفى جرار أثناء خروجه من صلاة العشاء في مسجد قرية برقين في جنين.
ودعا رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة خليل عساف للإفراج العاجل عن المعتقل السياسي لدى جهاز الأمن الوقائي مصطفى محمود جرار المعتقل منذ 3 أيام.
وقال عساف: “تم اعتقال شقيق زوجتي من أمام مسجد برقين الكبير أثناء خروجه من صلاة العشاء من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقد قمت بعدة اتصالات مع مسؤولين أمنيين أوضحت لهم بأن هذا الشخص متفرغ لوالدته التي تعاني من مرض الزهايمر بنسبة 100% وشقيقته من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأضاف عساف: “كان الأولى لمن يريد أمن وطن وأمن مواطن أن يتحقق إن كان لأي شخص حالة إنسانية وأخلاقية واجتماعية قد تدمر بيت في حال تم اعتقاله على خلفية سياسية أم لا؟! لان والدة هذا المختطف لا تستطيع تمييز أي شي ولا تستطيع القيام بحاجاتها الإنسانية، وتقضي أوقات كثيرة وخاصة ليلا بالبكاء المتواصل وقول: يلا بدي اروح على داري”.
ولفت عساف أنه ورغم كل الاتصالات إلا انه من الواضح بأن هذا موضوع أصبح لا يهم ولا هو بأي أولوية وطنية أو أخلاقية، ولم يتم السماع للمناشدة التي أوصلتها.
مضيفا: “انتظرت حتى كتابة هذا البوست وعليه اضطررت آسفا للكتابة لعل وعسى أن تصل حقائق السلوكيات الخاطئة إلى بعض مسؤولين عندهم ضمير ليحاولوا تصحيح مسار أصبح يدمر العلاقة بين المواطنين وقيادة هذا الوطن”.
منوها: “لأنني أصبحت أقرب إلى القناعة بأن الغالبية من مسؤولين الأمن في المحافظات يتصرفون وكأنهم ظل الله بالأرض غير آبهين بمآسي انسانية يتسببون بها في مثل هكذا حالة “.
ولفت عساف أنه سيقوم “بتوثيق إعلامي بالصوت والصورة وإرساله إلى الأخوة الجزائريين الذين رعوا المصالحة الأخيرة، والذين تشرفت بهم وبمعرفتهم عندما دعونا للشقيقة الجزائر كوفد مستقلين بالعام الماضي/ ليقفوا عند مسؤولياتهم وهم أهل لذلك.
وشدد عساف على ضرورة سيادة القانون، ورفضه المطلق للاعتقال السياسي، مطالبا بتسليط الضوء على بيوت المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية.
وقال عساف: “أتمنى على كل إعلامي حر التوجه إلى قرية برقين لتصوير الحالة الاجتماعية لبيت المعتقل السياسي مصطفى جرار ونشرها على حقيقتها”.
وأضاف: “لعل وعسى أن يعلم حكام هذا الوطن أنهم أصبحوا مصدر قهر وإذلال لأسر فقيرة صابرة متعففة مناضلة ومظلومة”.