القدس المحتلة
نكلت قوات الاحتلال طوال ساعات امتدت من الليلة الماضية وحتى فجر اليوم السبت، بأهالي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وتصدى الشباب الثائر في سلوان لاعتداءات الاحتلال ومحاولات اقتحام بيوت المواطنين، كما استهدفوا البؤرة الاستيطانية في البلدة بالمفرقعات النارية.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في حي بطن الهوى بسلوان، وأطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المنازل.
وأفادت مصادر مقدسية أن عدداً من الأطفال والنساء وكبار السن أصيبوا بالاختناق بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنازل وفي أزقة حي بطن الهوى.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع عدة إصابات بالاختناق في صفوف الأطفال، بينهم الرضيعة ميلا الرجبي، والطفل قصي جاد الله الرجبي الذي أصيب بغاز الفلفل.
وتعرضت عائلة المقدسي زهير الرجبي رئيس لجنه حي بطن الهوى سلوان لاعتداء وحشي من قوات الاحتلال التي اقتحمت منزلهم بعد تحطيم أبوابه، وانهالت عليهم بالضرب المبرح .
وأصيب من عائلة الرجبي نجله حمزه وابنته دارين وزوجته بغاز الفلفل داخل منزلهم، وخلال نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج تم قطع الطريق من قوات الاحتلال والاعتداء عليهم مره اخرى داخل سيارتهم بالغاز.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن زهير الرجبي وابنه، واقتادتهم للتحقيق.
كذلك أصيب الحاج فايز الرجبي وزوجته، بعد أن استهدف الاحتلال منزلهم بقنابل الغاز.
وقال المقدسي لؤي الحداد إن أهالي سلوان يعانون معاناة شديدة مع المستوطنين، الذين زاد عددهم وكثرت عمليات استفزازهم للمواطنين بحماية قوات الاحتلال التي تعتدي على المقدسين وأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم.
وأضاف أن أهالي سلوان يتعرضون لانتهاكات يومية من الاحتلال، لكنهم سيبقون صامدين في منازلهم ولن يتركوها.
وبلدة سلوان من بلدات القدس التي لا تهدأ بفعل تواجد الاحتلال المستمر فيها، واعتداءاته المتواصلة بحق السكان، وخاصة بعدما بلغ عدد البؤر الاستيطانية فيها 82، تتوزّع بين أحيائها.
ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وعبر سنوات خلت سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائي وإداري لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين.
وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.
ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتكاب قوات الاحتلال آلاف الانتهاكات بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس، خلال شهر يونيو الماضي تنوعت بين عمليات قتل وهدم واستيطان.
ووثق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية خلال شهر يونيو 2022 الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، ارتكاب قوات الاحتلال (2510) انتهاكاً، أبرزها استشهاد (13) مواطناً.