قال الكاتب والباحث محمد صبحة إن الأسرى الإداريين يقررون خوض غمار الإضراب وهم يراهنون على صمودهم وتفاعل شعبنا مع قضيتهم بكل ما فيه من قوى ومؤسسات وهيئات وفعاليات وأفراد.
وأضاف صبحة أننا لم نعتد على شعبنا الفلسطيني أن يخذل أسراه، لأن الأسرى هم جرح فلسطين النازف والملف الساخن الذي لا يكاد يهدأ حتى يسخن من جديد.
واعتبر أن قرار الأسرى بخوض هذه المعركة بهذا الحجم وتحت هذا العنوان “ثورة حرية”، يكشف أنهم يعانون أشد العناء، ولولا ذلك ما تكبدوا كل هذا العناء.
وأشار إلى أن بلوغ عدد الأسرى الإداريين قرابة 1100 أسير له دلالات خطيرة وإشارات لتوجه حكومة الاحتلال الحاقدة نحو مزيد من البطش والتنكيل بحق أبناء شعبنا في سجونها.
وأكد على أنه “لن يوقف هذا البطش إلا تظافر جهود الشعب وقواه الحية في وجه موجة القهر والتنكيل”.
تواصل لجنة الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال تحضيراتها لبدء معركة “ثورة حرية.. انتفاضة الأسرى الإداريين”، وذلك بدءا من يوم الأحد المقبل 18/6/2023.
وسيدخل مئات الأسرى الإداريون إضرابا مفتوحا عن الطعام، رفضاً لسياسية الاعتقال الإداري التي التهمت سنوات من أعمارهم دون أي تهمة.
وبدأت إدارة سجون الاحتلال بمحاولات مبكرة لإفشال حراك الأسرى الإداريين، بالتهديد بجملة من العقوبات القاسية ضد أي أسير يخوض إضراباً عن الطعام، وإعطاء بعض الأسرى وعودات وهمية بعدم تجديد اعتقالهم الإداري مقابل عدم المشاركة في المعركة المرتقبة.
ويعد المطلب الرئيسي للأسرى في هذه المعركة هو إنهاء جريمة الاعتقال الإداري التعسفي التي تزايدت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي نتج عنها ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين إلى نحو 1100 أسير، إضافة إلى إصدار محاكم الاحتلال لأكثر من 1300 قرار اعتقال إداري منذ بدء العام الجاري.
وشددت مؤسسات الأسرى على أهمية الحراك الرسمي والشعبي المساند والداعم لمعركة الأسرى الإداريين، لما له من أثر كبير في تقصير زمن المعركة وضمان تحقيق الأسرى لأهدافهم ونيل حريتهم والتخلص من الاعتقال الإداري الظالم.