قال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي محمد صبحة إن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية تدرك مدى خطورة أن تمتلك المقاومة في الضفة صواريخ مهما كان مداها أو قدرتها التفجيرية.
وأوضح صبحة أن الضفة هي الخاصرة الرخوة للاحتلال، فليس فيها أي عمق استراتيجي دفاعي، بل أن أي صاروخ مهما كان مداه أو قدراته فإنه قادر على ضرب أهداف إسرائيلية من أي مكان في الضفة.
وأضاف أن الاحتلال يخشى أن تتكرر تجربة الصواريخ في قطاع غزة، حيث انطلقت قبل أكثر من عشرين عاما بذات الضعف والبدائية، فلم يلق لها بالا وبعد سنوات تطورت وأصبحت تشكل أرقا كبيرا للاحتلال.
واعتبر أن تحقيق هذا الإنجاز للمقاومة في الضفة سيكون محفزا ودافعا لمزيد من الإنجازات التي تسجلها في تطوير قدراتها.
وأشار إلى أن إطلاق الصاروخ في غلاف جنين بعد العملية التي نفذها الاحتلال واعتقل خلالها وأصاب عددًا المقاومين، يرسل رسالة للاحتلال مفادها أن الفكرة انطلقت والمشروع مستمر.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها “كتيبة العياش” أمس الأحد، عن قصف مستوطنة “رام اون” في غلاف جنين بصاروخ قسام (١)، في إطار الإعداد والتطوير المستمر، وردا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وثأرًا لحرائرنا وشرفنا.
وقالت في بيان لها: “نبشركم يا أبناء شعبنا بأننا في كتيبة العياش بخير وأنه لم يتم اعتقال أو كشف أي من مجاهدينا الأبطال، وأن ما يروج له الاحتلال عبارة عن تسويق لإنجاز نصر وهمي لتغطية فشله وإرضاء جمهوره اليميني المتطرف”.
وتشكل عملية إطلاق صواريخ بدائية نحو مستوطنات الاحتلال، تطوراً لافتاً في ظل سعي المقاومة لتطوير قدراتها العسكرية، تزامناً مع اعتداءات الاحتلال المتصاعدة وجرائمه في مدن وقرى الضفة الغربية.