قال الباحث المقدسي جمال عمرو، إن ما نشهده في الميدان، هو شيءٌ يندى له الجبين جراء الاعتقالات والتنكيل بحق المقدسيين، واصفًا بأنها مرحلة “مروعة بكل المقاييس”.
وأكد عمرو أننا اليوم أمام حالة هستيرية من الهجوم على الأقصى والمقدسيين والحقوق الفلسطينية بشكل عام، مشددًا على أنها تَطال جميع مكونات الشعب الفلسطيني، سواء في القدس أو في الداخل المحتل والضفة الغربية وحتّى الأسرى.
ولفت عمرو إلى أن واقع الأمر يُشير إلى أن لا بديل أمام المقدسيين وشعبنا الفلسطيني، سوى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والصلاة فيه.
وذكر أن هناك فرصة للجهات العربية والإسلامية والفلسطينية في الفترة الحالية لتعرية وإسقاط النظام الصهيوني من المنظومة العالمية للدول الديمقراطية، التي تتغنى بها دول الاحتلال وتفتخر بها ويقولون أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والأكثر إنسانية والجيش الأكثر أخلاقيًا.
وبيّن أن “إسرائيل” دولة مارقة فاشية عنصرية، ولا مجال في العالم في القرن الـ21 أن يقبل استمرار هذا “الكيان” عضوًا في الأمم المتحدة، التي هي مُطالبة بدورها بإسقاطها من عضويتها، كخطوة أولية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.
وفيما يتعلق بحكومة نتنياهو الجديدة، ذكر الباحث المقدسي جمال عمرو أن المجتمع الإسرائيلي انزاح وانجرف بشكل متهور نحو اليمين المتطرف، مُشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال الجديدة تقودها أربعة أحزاب وكأنها أحيّت مرحلة “كهانا كاخ” المنظمة الإرهابية.
وقال إن واقع الأمر يشي بأن الناخبين الإسرائيليين انتخبوا حكومة الإرهاب الحالية، بناءً على برامج انتخابية واضحة. وأضاف أن المُنتخبين المتطرفين هؤلاء الذين يجلسون على سدة الحكم قدّموا وعودًا ذات سقفٍ عالٍ جداً بإعادة الانتشار في جميع أنحاء الضفة الغربية، وإعادة فتح الأبواب على مصراعيها للاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة.
وتوّقع الباحث عمرو أن تحتدم الأمور على الساحة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تصرفات بن غفير وسموتريتش تجاه شعبنا الفلسطيني ومقدساته، المتمثلة في الاستيطان وهدم البيوت والتهديد، والسعي بسحب الأوراق الثبوتية المقدسية والتأمينات الوطنية والحياة الاجتماعية، وكذلك تنفيذ حملة اعتقالات وتنكيل وإبعادات واسعة النطاق بحق الفلسطينيين.