قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، شكلت حالة غضب شعبية كبيرة في صفوف الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الفعل المقاوم تتسع رقعته وتتنوع أشكاله، رغم جهود الاحتلال الاستخباراتية والأمنية.
وأكدت البرغوثي أن الاحتلال يفشل في كبح جماح المقاومة في الضفة الغربية، مضيفة أن “ما حدث من اعتداءات متكررة وهمجية في الضفة، وما شهدته القدس والأقصى بشكل خاص، شكل حالة غضب كبيرة، كان نتاجها عدة استهدافات لحواجز عسكرية وسيارات وحافلات للمستوطنين في أنحاء متفرقة بالضفة”.
ولفتت إلى أن المجموعات المقاومة ترسل رسائل جدية للاحتلال عبر عملياتها المتنوعة، وتؤكد أن اعتداءات الاحتلال على المرابطين والمرابطات لن تمر دون عقاب، منوهة إلى أن الاحتلال يدرك أن تطورات المشهد في الأقصى سيكون لها تداعيات يعجز عن التنبؤ بها.
وبيّنت أن جميع تشديدات الاحتلال الأمنية “تذهب سراباً مع أول عملية نوعية تكسر صورة أمن كيانهم الهش”.
وواصلت المقاومة الفلسطينية استهداف تجمعّات وحواجز الاحتلال بصلياتٍ من الرصاصِ، في عدّة مناطق بالضفة، ردًّا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الأقصى والقدس المحتلة والضفة.
فيما تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل يومين وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم أمس الأحد، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
ويستمر العدوان على الأقصى 21 يوماً قادمة، يتخلله ثلاث محطات هي “أيام التوبة” و “يوم الغفران” و”عيد العرش”.