قالت الناشطة فادية برغوثي، إن المرحلة القادمة ليست سهلة ويجب أن يكون عنوانها مصلى باب الرحمة، لتكن مرحلة من الرباط والتواجد الدائم وإعمار ما تم إفساده في المصلى.
وأكدت أن الاحتلال يمارس حالة من التناوب على الانتهاكات من مكان مقدس لآخر، فمنذ أيام اتخذ الاحتلال من المسجد الإبراهيمي منصة لرفع أعلامهم وها هو الاحتلال يعيد الهجمة على مصلى باب الرحمة بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام.
وأضاف: “هذه الاعتداءات إن دلت على شيء، إنما تدل على أن محور معركتهم معنا هي أماكننا المقدسة، ولن تنتهي هذه المعركة بالنسبة لهم ولن تتوقف أطماعهم إلا ببسط سيطرتهم الكاملة عليها وفرض واقع جديد كما يطمحون”.
وبينت أن القدس هي المعيار الحقيقي الذي يحدد طبيعية المواجهة ودرجاتها حيث كانت معركة سيف القدس صفعة على وجه الاحتلال ردا على مسيراتهم وعنجهيتهم، وفي هذا العام تكرست وحدة الساحات وكان عنوانها الأبرز المسجد الأقصى.
وتابعت: “هذا يحتم على الاحتلال الاستدلال من المحطات السابقة التي كان فيها الاعتداء على الأماكن المقدسة شرارة المواجهة”.
وأكدت البرغوثي على ضرورة أن يكون هناك حملة توعية لطلبة المدارس والجامعات حول أهمية هذه المصليات ووجوب الرباط فيها والدفاع عنها وزيارتها باستمرار.
ونبهت إلى أن الصمت عن هذه الانتهاكات سيقود لخسارة ما تم انتزاعه من مكتسبات في المسجد الأقصى والعودة لنقطة الصفر.
ودعت جهات فلسطينية ومقدسية، الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، للمشاركة الفاعلة في أداء صلاة الفجر العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.
وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد للمشاركة في جمعة 28 نيسان/ أبريل، “فجر باب الرحمة”، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال على مصلى باب الرحمة والمسجد الإبراهيمي.