يوافق اليوم الثالث من مارس ذكرى تنفيذ كتائب القسام في الضفة الغربية لعمليتين فدائيتين، أثخنتا في قوات الاحتلال ومستوطنيه، وأوقعتا 23 قتيلاً وعشرات الإصابات.
ففي 3 من مارس عام 1996م، فجَّر القسامي رائد الشغنوبي من بلدة برقة بنابلس حزاماً ناسفاً على جسده، داخل حافلة رقم 18 في القدس المحتلة، ما أدى لمقتل (19) جنديا ومستوطنا إسرائيلياً وجرح (10) آخرين.
عملية الشغنوبي إحدى سلسلة عمليات “الثأر المقدس“، التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، رداً على اغتيال المهندس الأول يحيى عياش، وقادها الأسير المجاهد حسن سلامة، وأسفرت عن مقتل 46 جنديا ومستوطنا إسرائيليا وإصابة 163 آخرين.
وكانت عملية الشغنوبي هي الثالثة في عمليات “الثأر المقدس”، سبقها عمليتي الشهيدين مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة اللتين أوقعتا 30 جنديا ومستوطنا قتيلاً وما يزيد عن 80 مصاباً.
وعلى وقع العمليتين الأولى والثانية وحجم الخسائر لدى صفوف الاحتلال شرع الاحتلال وبالتعاون مع السلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات شرسة شملت معظم أبناء حركة حماس وكوادرها وقيادتها، وحظرت التجول في مدن الضفة كافة، وأغلقت قطاع غزة والقدس.
وفي التاريخ ذاته من عام 2002م، أغار مجاهدو القسام في الضفة الغربية على معسكر الزبابدة الاحتلالي في مدينة جنين، ما أدى لمقتل (4) جنود إسرائيليين وجرح آخرين.
وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام في حينه أن إحدى مجموعاتها المجاهدة القسامية أغارت عصر يوم الأحد 3/3/2002 على المعسكر القائم على أرض قرية الزبابدة والمسمى (بيزك)، وأسفرت العملية عن وقوع العديد من القتلى في صفوف العدو.
وأكدت كتائب القسام أنه شوهدت طائرات العدو وهي تنقل الجرحى من مكان العملية، فيما اعترف الاحتلال بمقتل 4 جنود وإصابة آخرين.
وأوضح القسام أن العملية جاءت ثأراً لدماء الشهداء التي روت ثرى جنين القسام ومخيمها الصامد، ورداً على العنجهية الشارونية والهجمة النازية على كل مدننا وقرنا ومخيماتنا الباسلة.
أعوام مديدة مضت والقسام برجاله الأوفياء ما زالوا على العهد، عهد على المضي في درب الجهاد والاستشهاد حتى النصر بإذن الله، وليعلم الاحتلال المجرم أن ثأر القسام قادم وموجع للرد على كل جرائمه.