الضفة الغربية-
استنكرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، اعتداءات أجهزة السلطة على تجمّع استقبال شقيق المطارد والمعتقل السياسي مصعب اشتية، الأسير المحرّر صهيب اشتية في نابلس، التي سبقها اعتداءاتٌ مماثلة على العائلة.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها، إن هذه الاعتداءات تمسُّ بالعلاقات الوطنيّة التي تسلّح بها شعبنا ومناضلوه على الدوام في مواجهة الاحتلال والجرائم الصهيونيّة، وتجاوزٌ للقيم والأعراف التي جسّدتها الثورةُ الفلسطينيّة المعاصرة في إدارة العلاقات الوطنيّة.
وأشارت إلى أنّ هذه الممارسات المدانة تُشكّل أداةً من أدوات استزراع العداوات الوهميّة واستنباتها، بديلًا عن التركيز على العدوّ المركزيّ لشعبنا الذي يستهدفُ الوجود والهُويّة الفلسطينيّة.
واعتبرت أنها مخالفةً للمواثيق التي نظَمت أعمال لجنة الحرّيّات ولجنة المصالحة المجتمعيّة التي نصّت عليها قرارات جولات الحوار الوطني ومخرجاتها.
ودعت أجهزة السلطة لوقف هذه الاعتداءات، فيما طالبت القضاء الفلسطيني بمُلاحقة مرتكبيها ومُحاسبتهم.
وقمعت أجهزة أمن السلطة في نابلس، مساء أمس، استقبال الأسير صهيب عاكف اشتية، شقيق المعتقل السياسي في سجون السلطة المطارد مصعب اشتية، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وأطلقت أجهزة السلطة وابلا من قنابل الغاز السام على الأهالي في منازل عائلة اشتية ومحيطها، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وصادرت رايات حركة حماس.
وجاء إفراج الاحتلال عن صهيب اشتية، بعد ساعات من اعتداء أجهزة أمن السلطة على عائلته، خلال التحضير لاستقباله، عقب اعتقالٍ دام 8 أشهر بسجون الاحتلال.
يذكر أن الأجهزة السلطة تواصل اعتقال المطارد مصعب اشتية منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، على الرغم من 3 قرارات سابقة تقضي بالإفراج عنه.