الحرب على المعلم جزء من صورة مشهد أعمّ وأكبر.. السلطة لا تمنّ على المعلم حين تعطيه راتبا، فجلّ أموالها ضرائب يدفعها الناس لخزينتها، والمعلمون من أحق الفئات بها، بما يضمن لهم عيشاً كريما.
اليوم خصمت السلطة من رواتب المعلمين المضربين، فعلت هذا عقاباً لهم على كونهم أحرارا، طالبوا بحقوقهم بعيداً عن إملاءات ذيل السلطة المسمى (اتحاد المعلمين)، وصمدوا في وجه التهديدات المختلفة.
الحرب على المعلم جزء من صورة مشهد أعمّ وأكبر، تشنّ فيه السلطة حرباً على كل من ليس من لونها ولا يغرد في سربها ولا يخضع لسياساتها..
هي حرب على المعلم الحر المطالب بأبسط حقوقه، على المقاتل المنشغل بمجابهة عدوه، على الطالب الجامعي الناشط في خدمة الطلبة، على النقابي الناجح، على عضو المجلس البلدي النظيف، على من يهتف للضيف في جنازة، على من يحفّظ الأطفال كتاب الله في المسجد، وعلى كل من لا يحني رقبته لهذه المنظومة الفاسدة والمفسدة.