توافق اليوم الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد جنرال الاشتباك وصائد الحاخام المجاهد القسامي محمد جبارة الفقيه من مدينة الخليل، والذي ارتقى بعد اشتباك مسلح دام لأكثر من سبع ساعات، مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2016.
ولد شهيدنا القسامي محمد بمدينة الخليل في 14 تموز/ يوليو 1987، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي ببلدة دورا، وبعدها درس لعاملين في جامعة النجاح الوطنية، وحال اعتقاله في 19/09/ 2006 لدى الاحتلال، لمدة تقارب الخمسة سنوات من إتمام دراسته الجامعية.
حققت سلطات الاحتلال مع محمد نحو شهرين في الزنازين الانفرادية، قبل أن توجه له عدد من التهم، بينها الانتماء لفصيل فلسطيني مقاوم، وتشكيل خلايا عسكرية.
انتفاضة القدس
خلال فترة سجنه قرر الشهيد محمد الانضمام إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، وخرج من المعتقل بتاريخ 10/11/2010، فأكمل دراسته بتخصص الإدارة المالية المحوسبة في جامعة الخليل، وعمل برام الله بشركة الوطنية في قسم المبيعات حتى مطاردته واستشهاده.
تزوج محمد عام 2014 من فتاة من مدينة قلقيلة، واستشهد وهو ينتظر قدوم مولوده البكر، وتميز بالعناد في وجه الاحتلال وجنوده.
ومع اندلاع شرارة انتفاضة القدس، وتدنيس الصهاينة للمقدسات، والتنكيل بالحرائر، وقتل الأبرياء، أقسم المجاهد القسامي محمد على الانتقام من الصهاينة ولكن بطريقته الخاصة، التي سلكها حبيبه الاستشهاد ابن عمه أحمد الفقيه، والذي نفذ برفقه أخيه الاستشهادي محمد شاهين عملية اقتحام لمغتصبة “عتنائيل” وقُتل خلالها خمسة مغتصبين وأصابوا آخرين.
مقاومة وشهادة
وترجل محمد ورفاقه في المجموعة القسامية بتاريخ 01/07/2016، وحصدوا رؤوس الصهاينة المارين بتلك الطريق، فقتل الحاخام الصهيوني ميخائيل مارك وأصاب عائلته بجراح، ويأبى محمد بأخلاقه التي نزعت من عدوه إطلاق النار على أطفال صهاينة كانوا يتواجدون بالسيارة.
وعقب هذه العملية، بدأت رحلة المطاردة لمحمد ورفاقه، وشارك بعملية البحث كل أجهزة الاحتلال وعملاؤها، وفجر الـ27 من تموز/ يوليو 2016 خاض المجاهد القسامي اشتباكاً مسلحاً دام لأكثر من سبع ساعات، مع قوات كبيرة من جيش الاحلال، التي حاصرته وطالبته بتسليم نفسه، إلا أنه رفض وخاض معهم اشتباك.
ووصف اشتباكه الأخير مع قوات الاحتلال بأنه الأطول منذ سنوات عديدة، وتكتم العدو عن خسائره في الاشتباك، واستشهد فجراً دون أن يرفع شارة الاستسلام.