توافق هذه الأيام الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشيخ عاطف حنايشة، والذي ارتقى خلال مع الاحتلال مسيرة ضد الاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس، بتاريخ 19 آذار/ مارس لعام 2021.
وانطلقت مسيرة حاشدة اليوم الجمعة، نحو الأراضي المهددة بالمصادرة في بلدة بيت دجن، إحياءً للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد شيخ المقاومة الشعبية الشيخ عاطف حنايشة.
ولد حنايشة في بلدة بيت دجن، والتحق في مدارسها وعاش في أزقتها، وكان قلبه معلقاً بالمساجد، وعمل كمؤذن وخادم لمسجد موسى بن نصير في البلدة.
تصدر المشهد
شارك الشيخ عاطف حنايشة بشكل منتظم في المسيرات التي تنظمها فعاليات البلدة رفضاً للبؤر الاستيطانية التي أقيمت على أراضي القرية، بل إنه كان ممن تصدر المشهد وفي مقدمة من تصدى لجنود الاحتلال بصدره العاري وحجارته التي أرعبت جنود الاحتلال.
باغتته قوات الاحتلال برصاصة حاقة في رأسه وارتقى شهيداً قبل عامين، ليكون أول شهيد في المسيرات التي تشهدها البلدة منذ سنوات.
وتعرض الشيخ عاطف حنايشة للاعتقال على يد الاحتلال وأجهزة أمن السلطة بشكل متكرر، إلى جانب إصابته برصاص الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، حينما استقرت رصاصة في قدمه، لتكون شاهدة على تضحياته العديدة وانتمائه وحبه لدينه ووطنه.
ولدى شهيدنا المقدام خمسة أبناء، كان حريصاً على العمل والإنجاز والسعي لتوفير لقمة العيش لهم، وثابر كثيراً حتى استطاع إنجاز منجرة خاصة به.
ملحمة شرف
نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدها البطل الشيخ عاطف حنايشة مؤذن مسجد موسى بن نصير في قرية بيت دجن شرق نابلس.
وتوجهت بالتحية لأهالي بيت دجن على تصديهم لمحاولات قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال السيطرة على أجزاء من أراضي البلدة، وإن دماء الشيخ عاطف اليوم تكتب ملحمة شرف وبطولة ستظل تذكرها الأجيال.
وأكدت حماس أن تفعيل المقاومة أشكالها كافة هي القادرة على لجم الاحتلال ووقف مخططاته، واقتلاع خيام المستوطنين التي أصبحت تنتشر كالأورام السرطانية فوق أراضينا في الضفة المحتلة.
وتقدمت بالتعزية من عائلة الشهيد وأهالي بيت دجن ومحافظة نابلس، فشهداؤنا راياتنا وهم مشاعل تنير طريق الحرية والتحرير.