توافق اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد بطل عرين نابلس الشهيد المقاوم إبراهيم النابلسي، الذي ارتقى خلال اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال وأثناء تصديه للعدوان على البلدة القديمة في نابلس بتاريخ 09 آب/ أغسطس لعام 2022، برفقة المقاوم إسلام صبّوح.
ونجا النابلسي من محاولات اغتيال عدة، كان آخرها قبل استشهاده بأسبوعين، وولد في 13 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2003، لأسرة فلسطينية محتضنة للمقاومة.
طيب القلب
كان النابلسي طيب القلب ويتعلق كثيراً بالأطفال، حيث كتب قبل استشهاده عبر صفحته بموقع “فسبوك”: “إنهم قادة عظام أمثال أسامة بن زيد ومحمد الفاتح”.
وبرز نجم النابلسي بعدما شارك في زرع عبوات ناسفة، لاستهداف جيش الاحتلال ومواقعه العسكرية، وشرعت قوات الاحتلال بمطاردته عام 2020.
رسالته الصوتية للقسام
رفض النابلسي تسليم نفسه تحت أي ظرف رغم تهديدات الاحتلال، وبعث برسالة صوتية لقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام قبيل استشهاده.
وتوجه النابلسي في رسالته الصوتية، بالتحية والشكر إلى قيادة القسام على ما قدموه له من دعمٍ خلال مسيرته الجهادية، قائلاً: “تحياتي لكتائب القسام في غزة وكل الضفة”.
واختتم رسالته بالهتاف الوطني الشهير: “حط السيف قبال السيف.. احنا رجال محمد ضيف”.
على موعدٍ مع الشهادة
زفت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمّتنا العربية والإسلامية، شهداء نابلس، المقاومين الأبطال إبراهيم النابلسي، وإسلام صبّوح، اللذين ارتقيا أثناء اشتباكهما وتصدّيهما لعدوان قوات الاحتلال على البلدة القديمة بمدينة نابلس.
كما زفت الفتى حسين جمال طه الذي استشهد خلال المواجهات، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة في المدينة التي أصيب فيها أكثر من 40 مواطناً.
وأكدت حماس على حقّ شعبنا في الردّ على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ثمنها غاليًا من دماء جنوده ومستوطنيه في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشددت على “أنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء لعنة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان”، موجهة التحية لأبطال نابلس الذين واجهوا قوات الاحتلال الإرهابية بكل شجاعة.