توافق اليوم الذكرى السنوية الأولى لعملية الشهيد المجاهد خيري علقم في مدينة القدس، والذي هاجم مستوطنة “نيفيه يعكوف” في 27 كانون الثاني/ يناير 2023، وقتل 7 مستوطنين وأصاب 12 آخرين، قبل أن يرتقي شهيدا خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال.
ولد خيري بتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، ونشأ وترعرع في حي الشياح ببلدة الطور المقدسية شرق المسجد الأقصى المبارك.
تلقى تعليمه المدرسي حتى الثانوية العامة في مدارس البلدة، ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء.
جده الشهيد
كما أنه سمي تيمنا بجده الشهيد خيري علقم، الذي طعنه أحد المستوطنين حتى الموت أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 أيار/ مايو 1998.
وينحدر خيري إلى عائلة مقدسية، تعود أصولها لقرية بيت ثول المهجرة قضاء القدس المحتلة.
ويقول خال الشهيد خيري سفيان قنبر: “خيري زينة الشباب وأكثرهم التزاما، هادئ وخدوم ومتعاون، ترتيبه الثاني بين أشقائه السبعة”.
ويعد خيري صديق الشهيد عدي التميمي من مخيم شعفاط، والذي نفذ قبله بأشهر عمليتي إطلاق نار وقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخرين.
كلماته الأخيرة
وكان من آخر كلمات الشهيد خيري قبل استشهاده، ما كتبه عبر حسابه بموقع فيسبوك : “من قال إننا نريد سلاما، نريد حربا لا نهاية لها”.
وقال في آخر رسالة صوتية له عبر تطبيق تيك توك: “نحن لا نرفع أيدينا إلا إلى لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم”، قبل أن ينطلق من صلاة الجمعة من داخل المسجد الأقصى نحو مستوطنة “نيفيه يعكوف”.
ووصل للمستوطنة المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شرق القدس، ليوقع برصاص مسدسه عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف مستوطني القدس.
عقب الاستشهاد، استدعت مخابرات الاحتلال والده وخاله للتحقيق، في وقت احتشد فيه عشرات المقدسيين في محيط بيت العائلة الذي اقتحمته قوات الاحتلال وألقت قنابل الغاز تجاه المحتشدين.