توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 21 للعملية النوعية التي نفذها الاستشهادي القسامي ماهر محيي الدين حبيشة (20 عاما) في مدينة حيفا المحتلة، وكانت واحدة من أكثر العمليات الموجعة للاحتلال، ردًا على اغتيال القائد العسكري محمود أبو الهنود.
ولد الاستشهادي حبيشة بتاريخ 26/01/1981م في مدينة نابلس، وكان يتمتع بأرفع الأخلاق وأنبلها مخلصًا لدعوته محبًا ومساندًا لكل من عرفه.
تعلم في مدارس نابلس والتحق في الثانوية بالمدرسة الصناعية وفيها تعرف على الشهيد عماد الزبيدي منفذ عملية كفار سابا الاستشهادية والشهيد أشرف السيد منفذ عملية الغور، ثأرًا لشهداء مجزرة نابلس.
عاش الشهيد حبيشة بعد رحيلهما حياته مغرمًا بالشهادة والشهداء حتى حان وقت استشهاده، ليكون على موعد معها في عملية نوعية بمدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة.
تفاصيل العملية
انطلق حبيشة من نابلس مزنرًا بحزامه الناسف تجاه حيفا، وتمكن ظهر الأحد في الـ 18 من رمضان الموافق 2/12/2001 من الصعود على متن حافلة لشركة “أيغد”.
وبمهارة عالية اختار اللحظة المناسبة ليفجر جسده الطاهر فيها حينما كانت تمر بجوار حافلة أخرى داخل أحد الأنفاق، مما أسهم في تزايد أعداد القتلى في صفوف المحتلين.
ووصلت حصيلة العملية إلى 16 قتيلًا و55 مصابًا منهم 15 وصفت حالتهم بالميؤوس منها.
وفي بيان صدر عن كتائب القسام، أكدت أن الاستشهادي حبيشة هو أحد أبنائها وأن عمليته البطولية جاءت رداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وأنها جزء من بداية الرد على اغتيال القيادي في الكتائب محمود أبو الهنود.