توافق اليوم الأول من ديسمبر الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد المجاهدين القساميين أسامة محمد عيد بحر ونبيل محمود جميل حلبية من بلدة أبو ديس، بعد تنفيذ عملية مزدوجة في شارع بني هودا قرب ساحة “صهيون” بمدينة القدس المحتلة.
واعترف الاحتلال حينها بمقتل 11 اسرائيليا وجرح أكثر من 190 جراح 20 منهم ما بين الخطرة والخطرة جدا، وإثر العملية البطولية قطع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك “ارييل شارون” زيارته إلى نيويورك وعاد لمناقشة تداعيات العملية وسبل الرد عليها.
وكان الانفجاران متزامنين، فقد فجر أحد الاستشهاديين نفسه في أسفل شارع بني هودا قرب ساحة “صهيون”، والثاني على بعد 50 إلى 70 مترا من الأول في الشارع نفسه، وبعد بضع دقائق وفيما كان الحي فريسة الذعر والهلع، دوى انفجار ثالث في شارع صغير مجاور نتج عن انفجار سيارة مفخخة.
وقد أعلنت حينها كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية وأكدت أنها جاءت ردا على مجازر الاحتلال وعمليات الاغتيال بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه، وكان آخرهم القائد القسامي محمود أبو هنود الذي اغتيل قبل أسبوع من تنفيذ العملية بعد قصف السيارة التي كانت تقله بصحبة المجاهدين أيمن ومأمون حشايكة شمال مدينة نابلس المحتلة.
وذكرت الاحتلال حينها أن الشهيدين القساميين نبيل محمود حلبية وأسامة محمد عيد بحر اختفيا قبل أسبوع من تنفيذ العملية ولم يعد لهما أثر بعد أن صليا الجمعة في المسجد الأقصى.
وكان حلبية قد أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، في حين استقال بحر من الشرطة الفلسطينية قبل استشهاده لعضويته في حركة حماس.
وقد نفذت قوات الاحتلال سياسة التنكيل والتضييق بحق ذوي الشهداء، فاعتقلت تسعة من أشقاء الشابين في حين داهمت الكلية الإسلامية في أبو ديس، وفرضت قوات الاحتلال حظر تجول على البلدة.