توافق اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي إياد رداد من نابلس، بعد تنفيذه عملية استشهادية في “تل أبيب” المحتلة، مما أدى لمقتل 7 مستوطنين وإصابة العشرات.
سيرة الشهيد
ولد شهيدنا المجاهد إياد نعيم صبحي رداد في مدينة نابلس في الضفة الغربية في 10/7/1979م، ودرس مراحله الأساسية في مدارس نابلس، إلا أنه لم يكمل مراحله الدراسية بسبب الوضع المعيشي الصعب ليتعلم حرفة النجارة، ثم يلتحق للعمل في مطعم كبير في عمان.
خلال إقامته في الأردن كان دائم الحديث عن الجهاد والمجاهدين داخل فلسطين وعن معاناة الشعب الفلسطيني، يتابع ويشاهد نشرات الأخبار، حاول والداه إقناعه بالزواج، إلا أنه رد عليهم بالقول: “قريب جدا ستفرحون بزفافي”.
تفاصيل العملية
في 19/9/2002م تمكن القسامي إياد رداد من الوصول إلى “تل أبيب” رغم كل الحواجز والتحصينات والدوريات، واعتلى حافلة ركاب مزدوجة تابعة لشركة الباصات “دان” في الخط رقم 4 وجلس في مقدمتها.
عند تقاطع شارعي “اللبني” مع شارع “روتشيلد”، وهما من أكبر الشوارع المركزية في “تل أبيب”، نفذت العملية في حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس.
وعندما وصلت الحافلة إلى التقاطع قام بتفجير نفسه، فتمزقت الحافلة وتضررت عشرات المتاجر، لتسفر العملية عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 60 آخرين بينهم 10 حالتهم خطيرة.
يشار إلى أن كتائب القسام قد تكتمت عن الإعلان عن العملية منذ وقوعها في مايو 2002، لأسباب أمنية خاصة، حتى عام 2008 حيث أعلنت عن تبنيها واسم منفذها.
وجاء تبني كتائب القسام لهذه العملية في بيان رسمي بعد نحو ست سنوات حفاظاً على سلامة مجاهديها، مؤكدة أن هناك العديد من العمليات التي لم تتبنها نظراً للظروف الأمنية الصعبة.
وجاءت العملية بعد تبجح “أرئيل شارون” بالهدوء كدليل على نجاح الحملة العسكرية التي نفذها في الضفة، واعتبرت العملية إسقاطا وإفشالا لكل الجهد العسكري الذي قام به الاحتلال في الضفة الغربية، كما كانت ردًا على اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام صلاح شحادة.