جنين-
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ29 لارتقاء الاستشهادي القسامي عمار عمارنة من قرية يعبد بمدينة جنين، بعد أن فجَّر حزامه الناسف داخل حافلة للمستوطنين في بلدة الخضيرة، في عملية أسفرت عن مقتل (5) وجرح نحو (32) آخرين معظمهم من جنود الاحتلال، ردًا على مذبحة المسجد الإبراهيمي في الخليل.
سيرة بطل
ولد الشهيد عمار صالح ذياب عمارنة سنة 1973م في قرية يعبد، لعائلة فلسطينية متدينة أسوة بالعائلات الفلسطينية، وتلقى دراسته الأساسية والإعدادية في مدرسة الشهيد عز الدين القسام في القرية.
واظب عمارنة على حلقات حفظ القرآن وتحفيظه في المسجد، وقد أجمع كل من تكلم عنه بأنه “رائد المساجد الأول في يعبد” حيث أكسبته هذه الصفة احترام وحب الجميع في القرية.
انخرط شهيدنا في صفوف السواعد الرامية التابعة لحركة حماس والتي كانت تتصدى لقوات الاحتلال بالحجارة وقنابل المولوتوف، وقد أصيب في إحدى جولات المقاومة برصاصة في قدمه، مما ترك أثرًا في قلبه بضرورة مواصلة نشاطه ومقاومته للاحتلال.
موعد مع الشهادة
وفي يوم 13/4/1994م، وبعد أسبوع من رد الكتائب الأول، حلت ساعة الثأر الثانية على مجزرة المسجد الإبراهيمي، لينطلق عمار عمارنة نحو الخضيرة ويتمكن من التسلل لعمقها، ليفجر نفسه في جموع المستوطنين حاصدًا خمسة قتلى وعشرات الجرحى.
ارتقي الشهيد عمار، وسطر أجمل معاني التضحية والفداء دفاعا عن الوطن والعقيدة.