الضفة الغربية
يوافق اليوم الـ22 من كانون الأول/ ديسمبر الذكرى الـ28 لاستشهاد المجاهد القسامي إبراهيم ياغي، و الذكرى الـ22 لاستشهاد المجاهد القسامي هاشم النجار، بعد حياة طويلة مليئة بالجهاد والمقاومة.
الشهيد إبراهيم ياغي
ولد الشهيد إبراهيم محمد ياغي في الرابع عشر من يناير لعام 1964 في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، وعاش في كنف أسرة بسيطة هاجرت من قرية المسمية الكبرى عام 1948، وله خمسة أشقاء وشقيقات.
درس في مدارس المخيم حتى الثالث الإعدادي ثم انتقل للدراسة المهنية في معهد جمعية الشبان المسيحيين في المخيم وتعلم مهنة الحدادة مدة سنتين، ثم ابتعث للتدريب المهني في ألمانيا عام 1983.
نشأ إبراهيم في طاعة الله فكان ملتزما بالصلاة في المسجد منذ الصغر ويعتبره الجميع شابا مؤدبا خلوقا محبوبا، عاش على خدمه المحتاجين كما أنه مربيا ومعلما وقدوة حسنة في الدين والعمل والجهاد في سبيل الله، فقد شارك في تشييد مسجد المخيم وقد سمي باسمه بعد استشهاده.
امتاز شهيدنا بالسرية والكتمان رغم انضمامه لحركة حماس وكتائب القسام مبكرا، فدون أن يشعر به أحد، شارك في التخطيط لعمليات المقاومة مع الشهيد المهندس يحيى عياش، كما عمل على خدمه المطاردين وإيوائهم ومساعدتهم.
وقبل شهرين من استشهاده، بدأ الاحتلال بمطاردته حتى استشهد في 22 من ديسمبر عام 1994 في عملية اغتيال من قبل قوة خاصة إسرائيلية بإطلاق النار عليه حينما كان في طريقه العمل.
الشهيد هاشم النجار
ولد الشهيد هاشم عبد الله النجار في الأول من سبتمبر عام 1975 في مدينة الخليل، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة وكالة الغوث ثم انتقل لمدرسة طارق بن زياد.
تميز هاشم بالذكاء الحاد وعمق تفكير وبعد النظر، كما جمع بين هدوئه وحيويته وإقدامه، وكان ملتزما طموحا مواظبا على الصلاة في جماعة في المسجد.
انضم عام 1987 إلي حركه حماس ليعتقل لعام واحد، وشارك في الانتفاضة واعتقل للمرة الثانية بعد تعرضه للتحقيق، وبعد الإفراج عنه التحق بكتائب القسام، فاعتقلته سلطات الاحتلال للمرة الثالثة لنشاطه المقاوم.
درس في تخصص الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، وانضم لصفوف الكتلة فقد كان مسؤول لجنة طلاب مدينة الخليل في جامعته، عام 2000.
ارتقى شهيدنا في 22 ديسمبر عام 2000 م بعد تنفيذه عملية استشهادية في مستوطنة للاحتلال في غور الأردن، أسفرت عن مقتل أكثر من جنديين إسرائيليين وإصابة أكثر من 13 آخرين.