توافق اليوم الذكرى السنوية السادسة عشر لاغتيال قوات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح الشهيد إياد رضوان خنفر، بالقرب من المدخلالغربي لمدينة نابلس، وذلك بتاريخ 24 حزيران/ يونيو لعام 2008.
الميلاد والنشأة
في بلدة الرامة جنوبي محافظة جنين بزغ نور الشهيد اياد رضوان خنفر24عاما، بين أحضان أسرة فلسطينية متواضعة عرفت بتدينهاوالتزامها وبساطة عيشها وسمو هدفها.
لقد نشأ وترعرع شهيدنا على حب الجهاد والمقاومة فبذل الغالي والنفيس فداء للدين والوطن، فمنذ نعومة أظافرة تردد شهيدنا على المسجدوأصبح من أعمدته، وحرص على حضور اللقاءات والجلسات الدينية وقراءة وتجويد القرآن الكريم.
تميز الشهيد اياد “رحمة الله” بحبه الشديد للوالديه فأطاعهما نعم الطاعة ولبى احتياجاتهما دون تردد، وأكن لهما كل التقدير والاحترام لأنهيدرك بأن رضا الله من رضى الوالدين لذلك كان محبوباً جداً عند والدته ووالده.
الحياة الدراسية
التحق الشهيد اياد في مدراس قريته ، وأنهى دراسته الإعدادية فيها،حيث كان متميزاً في دراسته ومحبوبا بين زملائه فكل من عرفه يشهد لهبالهدوء والصفاء، انتقل شهيدنا بعدها ليكمل مشواره الجامعي في جامعة النجاح والتحق بكلية الاداب قسم “الجغرافيا”.
وفي جامعة النجاح انضم إياد لركب الأخوان فكان عضوا فاعلا في صفوف الكتلة الاسلامية، وتميز شهيدنا بروح عالية من الصبر والتحملحيث برز من خلال اللجنة الاجتماعية للكتلة.
فكان نعم الاخ الذي يبذل من وقته وجهده في سبيل الله وخدمة زملائه ولكن مشيئة الله حلت ولم يكمل شهيدنا دراسته حيث أراد له الله أنينال الشهادة الجهادية قبل شهادته الجامعية بعد أن أحب الخوض في المشوار الجهادي ليجاهد بروحة ودمة في سبيل الدين والوطن.
موعد مع الشهادة
في فجر الثلاثاء 24-6-2008 كان الشهيد إياد خنفر على موعد مع الشهادة مع الشهيد المجاهد طارق جمعة أبو غالي أحد أبرز قادةالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي / سرايا القدس في شمال الضفة الغربية المحتلة
اغتالتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن حاصرتهما بقوة عسكرية كبيرة بعد منتصف الليل في بناية “السلعوس” في منطقة المخفية غربمدينة نابلس.
وقد تمت تصفية الشهيد إياد خنفر بدم بارد بعد أن أطلق جنود الإحتلال عليه أكثر من 15 رصاصة مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وادعى جيش الإحتلال أنه عثر في المنزل المستهدف على عدة عبوات ناسفة ووسائل قتالية وكمية من الذخيرة وسلاح رشاش من طرازكلاشنيكوف.
*حرمان من فتح بيت عزاء بالجامعة*
ولم تشفع له دمائه الطاهرة من أن يسمح بطباعة بوستر للذكرى أو حتى بفتح بيت عزاء بالحرم الجامعي بفعل أجهزة أمن السلطة وشبيبةحركة فتح في الجامعة.
وتلقت مطابع نابلس تهديدات بالحرق والتدمير وفرض غرامات مالية في حال طباعة بوستر للشهيد إياد خنفر ابن الكتلة الإسلامية.
وبرر أصحاب المطابع قرارهم بتهديدات أجهزة السلطة لهم طباعة أي بوستر لشهيد من حماس أو الكتلة الإسلامية، ووقعتهم على غراماتمالية ضخمة في حال خالفوا هذا القرار.
ويذكر أن جامعة النجاح الوطنية كانت قد ألغت بيت عزاء الشهيد بسبب رفض حركة الشبيبة الطلابية فتح بيت العزاء، وتهديدها بتحويلساحات النجاح إلى دم.