الخليل-
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي جهاد السويطي. بعد أن خاض اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت عوّا قضاء الخليل.
سيرة مجاهد
ولد الشهيد القسامي جهاد محمد إسماعيل السويطي بتاريخ 22/3/1965م في بلدة بيت عوّا. إلى الغرب من مدينة دورا في محافظة الخليل، ودرس في مدارسها.
وكان رجل أمن في مستشفى الأهلي في الخليل، ثم انتسب إلى جامعة القدس المفتوحة، فرع الخليل. قسم الشريعة الإسلامية، وكان حين استشهاده طالباً في السنة الرابعة.
وشهيدنا متزوج، وله خمسة أبناء، وسبعة أشقاء، وثلاث شقيقات، وقد عُرف الشهيد “أبو معاذ” بانتمائه المبكر لحركة حماس. وشارك في فعالياتها منذ الانتفاضة الكبرى.
اعتقل عام 1989، وحكم بالسجن عامين ونصفًا أمضاها في معتقل الظاهرية، في حين أمضى 9 أشهر معتقلا لدى السلطة في سجني أريحا ونابلس.
وبدأت سلطات الاحتلال مطاردتها للشهيد جهاد بعد استشهاد رفيقه القسامي بسام مسالمة حيث كانا ينتميان إلى الخلية نفسها.
وفي عام 1997 اعتقلت قوات الاحتلال المجاهد القسامي من قطاع غزة حسن سلامة في حارة الشيخ في الخليل. حينها اختفى الشهيد عن الأنظار حيث كان يعمل معه في الخلية نفسها. ومنذ ذلك الحين ظل مطاردا من حيّ إلى حيّ ومن بيت إلى بيت حتى استشهد.
وقد كان الشهيد صادقا في تعامله، ويعتمد على نفسه، ولا يخشى في الله لومة لائم، وكان محبا للخير. ويشارك في توزيع الطرود الغذائية على الأسر المحتاجة.
الشهادة
يقول شقيقه فايز: إن الشهيد دخل إلى بيت المواطن يوسف القاحوش في الساعة الثانية عشرة ليلا. بتاريخ 29-1-2004، وتناول العشاء، وفي الساعة الثانية فجرا، طوّقت قوات الاحتلال المنزل. وأخذوا ينادون على صاحبه بأنهم يعرفون من في البيت، وطالبوا السويطي بتسليم نفسه.
لم ينصاع الشهيد لأوامر الاحتلال، ودار اشتباك مسلح بين الجانبين، وظل الشهيد يطلق النار حتى نفدت ذخيرته. واستشهد بعد أن أصيب برصاصة في مقتل.
وبحسب مصادر في البلدة؛ فإن قوات الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد إلى مكان غير معلوم. وأمرت أصحاب المنزل الذي استشهد فيه بإخلائه، واعتقلت صاحب المنزل المواطن يوسف القاحوش. لتطوَى بذلك صفحة جديدة من صفحات العز والمجد القسامية.