توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المجاهدين القساميين أحمد القواسمي ونسيم الجعبري من الخليل، بعد أن نفذا عملية استشهادية بطولية بمحطة حافلات مدينة بئر السبع المحتلة، أوقعت 17 مستوطناً وعشرات الإصابات ضمن عمليات الثأر للشهيدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
أحمد القواسمي
ولد الشهيد أحمد عبد العفو القواسمي في مدينة الخليل في 31/8/1978، في عائلة مجاهدة، درس في مدارس المدينة، تميز بحسن خلقه وغيرته على دينه ووطنه، التحق في صفوف حركة حماس في بدايات انتفاضة الأقصى عام 2000م، ثم انضم إلى مجموعات القسام ويكون أحد منفذي عملية بئر السبع الاستشهادية.
نسيم الجعبري
ولد الشهيد البطل القسامي نسيم الحعبري في مدينة بئر السبع عندما كان والده يقيمان هناك بتاريخ 15-4-1982، فدرس الابتدائية فيها حتى الصف العاشر ثم انتقل إلى مدينة الخليل ليعيش مع عائلته في حي وادي الغروس، المحاذي لمستوطنة “كريات أربع” الجاثمة على أراضي مدينة الخليل.
عرف بتمسكه بدينه منذ الصغر وملتزماً بالصلاة في المسجد وكان كثير الصيام، حتى أنه شارك في إضراب الأسرى وأضرب معهم 12 يوما.
عملية مزدوجة
في يوم الثلاثاء الموافق 31-8-2004م نفذ الشهيدان عملية نوعية فاقت كل مقاييس العدو، وهزّت أمن الكيان بعد أن دوى انفجاران في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
وقع الانفجاران في حوالي الساعة الـ14:45 من مساء ذلك اليوم في حافلتي ركاب تقلان مستوطنين لدى مرورهما في شارع “ايتسحاق ريغر” قرب مبنى البلدية وذلك بعد دقائق من صعود منفذي العملية على متن الحافلتين.
العملية المزدوجة أسفرت عن مقتل 17 مستوطناً، وإصابة حوالي 100، وصفت جراح 7 منهم بأنها خطرة، وجراح نحو 20 بالمتوسطة.
وفي وقت لاحق تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية المزدوجة، التي نفذها كل من المجاهدين القساميين الاستشهاديين/ نسيم محمد علي عبد الحق الجعبري والشهيد البطل أحمد عبد العفو أحمد القواسمي، وهما من سكان مدينة الخليل.
وذكر البيان أن العمليّتين كانتا رداً من سلسلة ردودٍ وعدت بها كتائب القسام على اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وهدية إلى أبنائنا الأسرى في السجون والمعتقلات ومناصرة لهم في معركة الأمعاء الخاوية.