توافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد قائد كتائب القسام في مدينة الخليل الشهيد المجاهد أحمد عثمان بدر، برفقة المجاهد القسامي عز الدين مسك، بعد أن حاصرتهما قوات الاحتلال في منزل تحصَّنا به في الخليل وخاضا اشتباكات مسلحة لأكثر من 20 ساعة.
أحمد بدر
ولد الشهيد أحمد عثمان بدر في منطقة الحرس إلى الشمال من مدينة الخليل، وعاش في أسرة مكونة من الأب والأم وشقيقين أحدهما معتقل في سجون الاحتلال وأربع شقيقات هو أصغرهم سنا.
التحق شهيدنا بجامعة أبو ديس كلية الشريعة عاما واحدا، وترك بعدها الدراسة ليفرغ جلَّ وقته لمقارعة الاحتلال.
تدرج الشهيد بدر في العمل المقاوم من مراقبة الاحتلال، إلى إلقاء الحجارة، ونشاطات الانتفاضة المتمثلة في المواجهات وتعليق الأعلام، حتى التحق بالعمل العسكري خلال انتفاضة الأقصى ضمن مجموعات القسام التي أشرف على تدريبها القائد القسامي عبد الله القواسمة.
أشرف على عدة عمليات استشهادية وعمليات إطلاق نار، وحمله الاحتلال المسؤولية عن مقتل ما يزيد عن 55 مستوطنا.
عز الدين مسك
ولد الشهيد عز الدين خضر مسك في مدينة الخليل في 18/9/1977، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الصديق حتى الصف الثالث الإعدادي.
تربى بين جنبات مسجد الحرس مع رفيق دربه الشهيد أحمد بدر، وعرف بنشاطه المميز ضمن فعاليات حركة “حماس” منذ أن كان عمره 12 عاما، وتعرض للاعتقال 4 أشهر أمضاها في الاعتقال الإداري.
طاردت قوات الاحتلال الشهيد مسك قبل عام ونصف من استشهاده، ونسبت إليه عدة عمليات استشهادية واقتحام مستوطنات “خارصينا وكريات أربع ونفغوت وكرمي تسور” وغيرها، فكان بينه وبين الاحتلال نار ثأر لا تنطفئ.
اشتباك وشهادة
تفاجأ الشهيدان بدر ومسك، بأن القوات الخاصة الإسرائيلية مدعومة بطائرتين مروحيتين توجد في حي واد أبو اكتيلة إلى الغرب من مدينة الخليل، وقد طوقوا العمارة التي كانوا فيها.
دارت اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من 20 ساعة، تخللها استهداف المنزل بقذائف الدبابات والصواريخ، واشتعلت النيران فيه.
وخلال العملية، أطلقت قوات الاحتلال النار على المنازل المحيطة بها؛ ما أدى إلى استشهاد الطفل ثائر السيوري (13 عاما)، وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة، ليرتقي البطلان أحمد بدر وعز الدين مسك، بعد مواجهة بطولية أغاظت قوات الاحتلال وقهرتهم، ما دفعتهم إلى هدم المنزل جزئيا، ثم عادت في اليوم التالي وهدمته كليًّا.