الضفة الغربية-
توافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي كامل عبد الله علاونة من جنين بعد اشتباك مع قوات الاحتلال في منطقة باقة الغربية بالداخل الفلسطيني المحتل.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد علاونة في قرية جبع عام 1984، وترعرع في أكناف أسرة بسيطة مكونة من ستة أفراد، ونشأ نشأة إسلامية حيث كان أحد رواد مسجد البلدة، وملتزما بحضور جلسات العلم، ويعمل على حفظ أجزاء من القران الكريم.
في ذات العام الذي ارتقى فيه كان قد تقدم إلى امتحانات شهادة الثانوية العامة، إلا أن قلبه كان معلقا بالشهادة والمقاومة.
يقول أحد رفاق الشهيد أن كامل كان مولعا بحب الشهادة، ويشارك بفاعلية في النشاطات الدعوية كافة التي تقام في البلدة، وعرف عنه شدة تعلقه بإخوانه، وحين قالت له والدته بعد أدائه آخر امتحان في الثانوية العامة إن شاء الله بنفرح فيك، قال لها: انتظري الفرحة الكبرى، وكان يرمي إلى عرسه كشهيد.
الفتى المجاهد
خلال العام الأخير من حياته، ألحّ الشهيد كامل على إخوانه من أجل أن ينضم للمقاومين، فنزلوا عند رغبته ولحق بركب المجاهدين في كتائب القسام رغم فتوته.
بعد أن أنهى كامل امتحانات الثانوية العامة توجه في اليوم التالي في مهمة جهادية مشتركة بين كتائب القسام وسرايا القدس، حيث كان من المقرر أن تنفذا عملية مشتركة في منطقة باقة الغربية بالداخل المحتل.
لكن المجموعة التي ضمت القسامي كامل علاونة والمجاهد خالد عبد اللطيف من سرايا القدس، تفاجأت بوحدات من جيش الاحتلال منتشرة في المنطقة، حيث خاضا معها اشتباكاً انتهى باستشهادهما بتاريخ 26-6-2003.
ونتيجة لتكتم الاحتلال على مصير المجاهدين لم يتمكن ذوو الشهيد من معرفة مصيره في بداية الأمر، وقد تدخلت عدة مؤسسات حقوقية ولكنها لم تستطع أن تؤكد نبأ استشهاده الذي بقي معلقا نحو شهر كامل، إلى أن أعلن عن ذلك.
تشييع ووصية
احتجز الاحتلال جثمان الشهيد علاونة لنحو 11 عاماً، إلى أن جرى تسليمه في 12 من مارس عام 2014، وشيع في جنازة مهيبة بمسقط رأسه في بلدة جبع قضاء جنين.
يقول الشهيد في وصيته إنه قدم نفسه لله سبحانه وتعالى من أجل إعلاء كلمة الحق ثم للمسجد الأقصى، وأوصى بالسير على طريق المجاهدين والتضحية من أجل الله وفلسطين