الضفة الغربية:
توافق اليوم الذكرى الـ21 على تفجير القسامي محمد عودة نفسه، داخل مقهى في مستوطنة “ريشون لتسيون” وسط فلسطين المحتلة، والتي أعلنت كتائب القسام عن اسم الاستشهادي بعد ست سنوات لأسباب أمنية.
سيرة بطل
ولد الشهيد محمد جميل عودة في المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة الزرقاء، بتاريخ 03 مايو 1974، وتنحدر أصوله من قريوت قضاء نابلس بالضفة الغربية.
وهاجرت عائلته من فلسطين المحتلة بعد نكبة عام 1948، ونشأ محمد في أحضان أسرة ملتزمة مشهود لها بالخير والصلاح وحسن المعاملة، ورباه والده كأحسن ما تكون التربية على أخلاق الإسلام وتوجيهات القرآن الكريم.
وكان الشهيد حاملا لهموم وقضايا الأمة الإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة، وملتزم بقضايا الأمة العظيمة التي كان حريصا على النهوض بها.
وأحب محمد الرياضة منذ صغره، وحاز على بطولات عدة في كمال الأجسام ورفع الأثقال، وتميز بالرجول والشجاعة، ولم يستطع أي إنسان بحياته كلها منذ طفولته أن يعتدي عليه، وبنفس الوقت لم يعتدي على أي شخص كان.
حب الجهاد والشهادة
وحرص الشهيد القسامي على الصلوات في المسجد، وكان دائم الحديث عن الجهاد والمجاهدين داخل فلسطين، وعن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت ظل المحتل، وكان كثير السؤال عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وعن بلدتهم الأصلية ومتى سيعودون إليها.
وفي آخر مكالمة بينه وبين والدته، قال محمد: “اصبري يا أماه صبر الخنساء”، وذلك قبل أن يترجل يوم الثلاثاء بتاريخ 07 مايو 2002، ويخترق كل حواجز وتحصينات الاحتلال ويدخل أحد المقاهي الإسرائيلية، حاملا حقيبة مفخخة، ويقوم بتفجيرها في المكان، ما أدى إلى 20 قتيلا و60 جريحا.
وتكتمت كتائب القسام على الإعلان عن العملية البطولية منذ وقوعها في مايو 2002، وقالت الكتائب إن ذلك جاء لأسباب أمنية خاصة.