توافق اليوم الذكرى السنوية ال20 لاستشهاد القائد القسامي عماد فاروق النشرتي (26) عامًا، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني داخل مخيم جنين.
وارتقى النشرتي الذي عرف برجل الوحدة والمقاومة مع رفيقه في الجهاد القائد في كتائب شهداء الأقصى علاء الصباغ.
الميلاد والنشأة
ولد القسامي النشرتي في 26/7/1976 في مخيم جنين لعائلة تنحدر من قرية زرعين في فلسطين المحتلة عام 1948، وكان حرفيا يعمل في تجليس السيارات ودهانها في المنطقة الصناعية في جنين.
عمل إلى جانب القادة الشهداء الشيخ نصر جرار وقيس عدوان ونزيه أبو السباع وغيرهم.
شارك مع الشهيد مازن فقهاء المسئولية التنفيذية عن عملية صفد في 4/8/2002 والتي جاءت ردا ثانيا على اغتيال القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة.
الخلية المشتركة
عرف النشرتي بأنه مقاتل شرس شارك ببسالة في صد الاجتياحات المتكررة لمدينة جنين مع ثلة مؤمنة من إخوانه في كتائب القسام وكتائب الأقصى وسرايا القدس الذين ضربوا وحدة ميدانية ضمن الخلية المشتركة.
وشكل القائد النشرتي مع قائد كتائب الاقصى علاء الصباغ ، والأسير عبدالله الوحش وحدة متكاملة شكلت مثلث الرعب للصهاينة، وأعطت نموذجا رائعا للوحدة الميدانية بين المجاهدين.
قبل نحو عام ونصف من استشهاده نفذ برفقة القساميين الشهيدين زهير استيتي وابراهيم الفايد عملية قتل مستوطن في كمين على مداخل جنين.
شارك ببسالة في معركة جنين وخرج حياً من تحت أنقاض منزل في حارة الحواشين ليكمل مشواره الجهادي.
رحيل الفارس
قبل يوم من استشهاده ذهب إلى بيت جده وتناول معهم طعام الإفطار على غير العادة وودعهم جميعا وخرج.
تقول والدة الشهيد إنها أحست باستشهاد ابنها قبل أن يأتيها خبره، فعندما حدث الاشتباك المسلح تسرب إليها خبر أولي أن من استشهد هو فقط علاء الصباغ فقالت وعماد أيضاً، فقلب الأم لا يخطئ.
لقي الله شهيدا في معركة بطولية واشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم جنين 26- 11- 2002، ليبقى اسمه ناصعاً في صفحات العز القسامية.