أفرجت أجهزة أمن السلطة، اليوم الأحد، عن المعتقل السياسي والأسير المحرر الأستاذ مؤمن فتحي قرعاوي، بعد 36 يوم من الاعتقال السياسي.
وجرى الإفراج عن مؤمن قرعاوي من سجن أريحا، عقب أكثر من شهر على اختطافه من قبل جهاز مخابرات السلطة، وذلك بعد انتهاء دوامه وخروجه من مدرسته.
وذكرت عائلة النائب فتحي قرعاوي أن أجهزة السلطة تنصلت من تطبيق 4 قرارات سابقة تقضي بالإفراج عن ابنها، والذي اعقتلته في الثامن من الشهر الماضي، بعد خروجه من المدرسة التي يدرس بها، علما أنه لم يمضي في حينه على الإفراج عنه من سجون الاحتلال عشرون يوماً.
وتزامن اعتقال نجل النائب قرعاوي، مع موعد الإفراج عن نجله الآخر عبد الرحمن من سجون الاحتلال.
وقبل نحو أربعة أسابيع، من اعتقال مؤمن، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقه حازم، وذلك بعد مداهمة منزلهم، وهو الابن الخامس المعتقل في سجون الاحتلال.
وإلى جانب أبنائه تعرض النائب قرعاوي للاعتقال أكثر من مرة في سجون الاحتلال، وكان أحد المبعدين لمرج الزهور في لبنان برفقة قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وصعدت أجهزة أمن السلطة خلال شهر مايو الماضي، من انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية على خلفية سياسية.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، ارتكاب أجهزة السلطة 325 انتهاكات بحق المواطنين في الضفة والقدس المحتلة.
وأوضحت اللجنة أن الانتهاكات طالت 67 أسيراً محرراً من سجون الاحتلال، و54 معتقلاً سياسياً سابقاً، و20 ناشطاً، و4 صحفيين، و4 مهندسين، وطبيبان، و53 من طلبة الجامعات، و6 طلاب مدارس.
وخلال مايو اعتقلت أجهزة أمن السلطة اثنين من أعضاء المجالس البلدية في الضفة، و3 مطاردين للاحتلال، إضافة إلى فنان.
وتركزت انتهاكات أجهزة السلطة في الخليل بواقع 98 انتهاكاً، استهدفت طلاباً من الكتلة الإسلامية وأسرى محررين، وعدد من أنصار حماس على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية.
ولا تزال أجهزة السلطة تعتقل نحو 40 مواطناً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، يعاني عدد منهم من التعذيب والتضييق والحرمان.