كشف مصدر مطلع أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست ضغوطات خلال الساعات الماضية على مقاتلي “كتيبة بلاطة” في نابلس شمال الضفة الغربية؛ لتسليم أنفسهم.
وأفاد المصدر لـ”وكالة شهاب” بأن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة مقاومي “كتيبة بلاطة” بنابلس، ولجأت إلى عدة أساليب للضغط عليهم من أجل تسليم أنفسهم، وهددتهم باجتياح قوات الاحتلال للمخيم والقضاء عليهم.
والجمعة 2 يونيو 2023، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن جيش الاحتلال يستعد لسيناريو ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة، وبالتالي لجوئه لتنفيذ حملات عسكرية واسعة قد تستمر أيامًا في شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ ولاسيما بعد موجة العمليات الأخيرة.
ويخشى الاحتلال من تبعات مثل هذه الحملات العسكرية، لذا يفضل إسناد المهمة إلى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية كي تقوم بها، بدون أي أضرار قد تنتج عنها خصوصا على صعيد الخسائر البشرية بصفوف قواته، لا سيما في ظل تطور قدرات كتائب المقاومة بالضفة الغربية.
ولا تتوقف قوات أمن السلطة في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، عن ملاحقة المقاومين وتهديدهم وتخويف عائلاتهم واعتقالهم، رغم حالة الرفض الشعبي والوطني الواسعة لهذه السياسة.
كما أن ملاحقة أجهزة أمن السلطة لـ”كتيبة بلاطة” ليست الأولى، إذ تستمر قواتها في مطاردة مقاتلي “عرين الأسود” و “كتيبة طولكرم” و “كتيبة جنين” و “كتيبة الجلزون”، واعتقلت العديد منهم، من بينهم المطارد مصعب اشتية، وذلك في إطار مهمتها توفير الحماية للاحتلال والمستوطنين.
وفي شهر مارس الماضي، كشف تسريب صوتي عن مساومة ضابط في أجهزة أمن السلطة، للشهيد وديع الحوح قائد مجموعات “عرين الأسود” لتسليم نفسه هو ورفاقه المقاومين، والتوقف عن مقاومة الاحتلال. وعلى الرغم من رد الشهيد الواضح والجازم، إلا أن ضابط السلطة استمر في مراوغته ومساومة الشهيد بالقول: “فكر منيح اذا ما بدكم تموتوا، وبدك تسلم حالك انت واللي معك وتقعدوا بحضن السلطة أنا جاهز”.
وفي ذات الشهر، أثار محافظ السلطة في نابلس إبراهيم رمضان الجدل بعد إدلائه بتصريحات جديدة ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ودعوته لها بترك السلاح وعدم مقاتلة الاحتلال رغم المجازر التي يرتكبها. وقال رمضان في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية السبت 4 مارس 2023 إنه آن الأوان للتوجه بالقول لمجموعة عرين الأسود، التي تشتبك مع قوات الاحتلال بشكلٍ دوري منذ أشهر: “هذا يكفي ..( ) نعم؛ نحن نُحبهم ونؤيدهم، لكن علينا أن نقول لهم أن هذا يكفي”.