حقق المقدسيون بتاريخ 22/2/2019 انتصارًا بفتح باب الرحمة بعد أيام من الحشد والتظاهرات ومواجهة مخططات الاحتلال وأطماعه، وتمكنوا من إعادته إلى ما كان عليه قبل 2003.
أربعة أعوام مرت على انتصار فتح “مصلى باب الرحمة”، وما زالت المخاطر تواجه المصلى، ومتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وجماعات الهيكل المتطرفة التي تسعى لإيجاد موطئ قدم داخل المسجد الأقصى لينطلقوا في تهويده وصولا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم.
الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة قال إن الاحتلال يحاول تهويد المسجد الأقصى من خلال الاعتداء على مصلى باب الرحمة والاستيلاء عليه.
وأوضح أن محاولة الاحتلال للاستيلاء على مصلى باب الرحمة له أسباب دينية وسياسية.
وحسب أبو سنينة فيتمثل البعد الديني في استهداف مصلى باب الرحمة من قبل الاحتلال هو سعيه الحثيث لتحويله إلى كنيس يهودي.
وبين أن السبب السياسي للاحتلال بالعدوان على مصلى باب الرحمة هو الفشل الذريع للاحتلال ومؤسساته الأمنية والعسكرية والسياسية، وكذلك لإرضاء المستوطنين.
وأشار إلىل أن الجهة الشرقية من المسجد الأقصى مستهدفة بكاملها من قبل الاحتلال، ولا يقتصر هذا الاستهداف على مصلى باب الرحمة.
وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال على الحواجز المنتشرة في القدس ومحيطها.
وأفادت مصادر مقدسية بأن نحو 50 ألف مصلٍ من أهالي القدس والداخل المحتل، ومن تمكن من الوصول للمسجد من الضفة، أدوا الصلاة في باحاته ومصلياته المسقوفة.
ويشدد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته على دخول أهالي الضفة إلى مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ولا يسمح إلا لفئات محددة بالوصول إليهما.
وقبل أربعة سنوات أعاد المقدسيون فتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، ما أثبت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، فيما يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.
وتتمثل هذا المخاطر في منع الترميم والإعمار، مما أدى إلى رطوبة وتشققات وانهيار في مستوى التربة حول المصلى، وضعف في شبكة الكهرباء والإنارة، كما تمنع قوات الاحتلال إدخال مستلزمات المصلى من سواتر خشبية ورفوف للأحذية.
وتستهدف جماعات الهيكل مصلى باب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد، فيما ضاعفت قوات الاحتلال من نقاط المراقبة فوق المصلى جانبه، ومراقبة رواده وعرقلتهم والتضييق عليهم.
ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.