دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح إلى تجديد العهد مع المسجد الأقصى المبارك، وشد الرحال إليه والدفاع عنه، لإحباط مخططات المستوطنين واقتحاماتهم المتصاعدة.
وقال الشيخ صلاح بمناسبة ذكرى المولد النبوي، إن “كل حجر في الأقصى ينطق شوقاً وحنيناً للرسول محمد، ولعهده حينما صلى فيه إماماً للأنبياء”، مشيراً إلى أن الأقصى عانى ولا يزال من وطأة الاحتلال.
وأضاف أن “كل ذرة تراب في الأقصى تنادي نداء الموجود المتألم، وها هم المصلون والمصليات في الأقصى يطردون تحت تهديد السلاح والهراوات والضرب، لا لسبب إلا أنهم يتمنعون بصلاتهم ودعائهم وقيامهم وركوعهم وسجودهم في المسجد المبارك”.
وتابع قائلاً: “الأقصى والقدس سيبقيان على العهد مع رسول الله، ونحن الذين تشرفنا بأن نكون من أبناء القدس والأقصى سنبقى على العهد”.
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى المبارك، بذريعة الاحتفال بما يسمى “عيد الغفران” اليهودي.
وارتدى المستوطنون “ثياب الكهنة”، خلال اقتحامهم المستمر للأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي انتشرت في ساحات المسجد، فيما شتم مستوطن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس.
تزامن ذلك مع تشديد الخناق على المقدسيين، وإغلاق قوات الاحتلال الشوارع الرئيسية، ومداخل الأحياء في القدس لتأمين اقتحام المستوطنين، ومنع المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى من الصلاة والتواجد عند أبوابه.
وأكدت حركة “حماس” أن سياسة الاقتحامات الواسعة التي ينفذها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك لن تفلح في تغيير هوية القدس والمسجد، مشيرةً إلى أن شعبنا الفلسطيني سيواجه هذه السياسات الإجرامية بكل ما أوتيَ من قوة، بتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، ومقاومة شبابنا الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة.