جدد نائب مدير الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس الشيخ ناجح بكيرات، تأكديه عن قرارات الإبعاد التي تتخذها سلطات الاحتلال، لن تثنيهم عن التمسك بالحق الفلسطيني الخالص بالمدينة المقدسة.
وقال بكيرات إن “قرارات الاحتلال لن تثنينا ولن تنسينا القدس، ونحن عائدون بإذن الله قريباً، والاحتلال سيرحل”، مضيفاً أن “جذورنا وآباؤنا وأهلنا وتاريخنا ومعتقدنا في القدس”.
وتابع قائلاً: “كيف ننسى القدس وهي التي حنت علينا وحننا عليها، وهي التي احتضنتنا واحتضناها، وحملتنا وحملناها، وكنّا أعمدتها وكانت أعمدتها في قلوبنا”.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت الشيخ بكيرات مساء أمس، إلى بيت لحم، وسط تحذيرات من خطورة قضية الإبعاد عن مدينة القدس.
وعقب قرار الإبعاد، شدد بكيرات على أنّ قضية الإبعاد عن القدس تشكل قدمة لما هو أكبر وأكثر خطراً، موضحاً أن الاحتلال يفعل كل ما يمكن لتفريغ المدينة المقدسة، وتهجير أهلها وحصار المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال الساعة الواحدة ظهراً أمس الأربعاء، الخيمة التي كان يعتصم فيها الشيخ بكيرات في بلدة صور باهر، واقتادته إلى مركز المسكوبية.
وعرض محققو الاحتلال على الشيخ ناجح، تسجيلات سابقة له تحدث فيه أنه لن ينفذ قرار الابعاد، وأن القدس ستبقى عاصمة العالم الإسلامي، وأن الاحتلال سيرحل عنها.
وفي الساعة الخامسة مساءً تم ابعاد بكيرات إلى مدينة بيت لحم، بعد تسليمه خارطة لكل مدينة القدس التي يمنع دخولها لمدة 6 أشهر.
وتعرض بكيرات للإبعاد أكثر من 30 مرة منذ عام 2003، فيما اعتقلته قوات الاحتلال عشرات المرات منذ عام 1981.