أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أنّ حركته في قلب المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية، وفي صدارة هذه الموجة للدفاع عن أرضنا، وشعبنا لن يستسلم أمام جرائم الاحتلال الممتدة على مدار عقود.
وقال العاروري خلال لقاء مع فضائية الأقصى، إننا “لن نستسلم ولم يسبق لشعبنا أن ناقش فكرة الاستسلام”، مضيفاً أن “كل ممارسات الاحتلال على مدار عقود لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني”.
وتطرق إلى أن حركة حماس جزء من هذا الشعب وفي قلب المقاومة، ولا تتبرأ أو تتحرج من المقاومة، ولذلك نحن حاضرون في المقاومة، ونحن لا نرضى على أنفسنا أن نغيب عن مقاومة شعبنا.
ووجه التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم والصامد بدءًا من القدس والمسجد الأقصى، وانتشاراً لكل شعبنا، قائلاً: “نحن شعب واحد له نفس السلوك وصامد ومتمسك بحقه وثوابته، ودائماً جاهز لأن يخوض مواجهاته من أجل تحصيل حقوقه، ومن أجل الدفاع عن مقدساته وماضيه وحاضره ومستقبله”.
وأشار إلى أن المقاومة في الضفة تتصاعد في ظروف غير مسبوقة رغم كل إجراءات الاحتلال، مشدداً على أن حماس في قلب المقاومة وفي صدارة هذه الموجة للدفاع عن شعبنا وأرضنا.
وذكر أن عمليات حركة حماس ضد قوات الاحتلال وضد الاستيطان هي الأخطر، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال يحاول تهجير الفلسطينيين من الضفة المحتلة إلى الأردن.
وتابع قائلاً: “لدينا الفرصة لمواجهة الاحتلال في ظل الانقسام الصهيوني والتغيرات الإقليمية والدولية”، مؤكداً أنه “لم يعد هناك مناص من معركة شاملة مع الاحتلال في الضفة الغربية”.
ولفت العاروري إلى أن تهديدات الاحتلال بالاغتيال “لن ترعبنا ونحن أصحاب حق وخيارنا المقاومة، ورسالتنا لشعبنا في الضفة، أنه لا عذر لأحد في التخلف عن معركتنا مع الاحتلال”، مشيراً إلى أنه رغم محدودية الخلايا المشتبكة إلا أن الاحتلال ومستوطنيه في حالة توتر دائم.
وبيّن أنه كلما ارتفعت نسبة المقاومة في الضفة كلما اقترب موعد زوال الاحتلال والاستيطان، مضيفاً أنه “ممنوع تحييد أي سلاح فلسطيني في حال اعتدى المستوطنون على أهلنا في الضفة”.
ودعا إلى معاقبة المستوطنين الذين يهاجمون القرى الفلسطينية، قائلاً: “يجب أن نقاتل الاحتلال والمستوطنين في كل الضفة الغربية لزيادة خسائر الاحتلال”، مشدداً على أنه يوجد لدينا خيارات للرد على جرائم الاحتلال بكافة أنواعها.
وأردف قائلاً: “أي تغير في الوضع القائم في الأقصى سيواجه بحرب إقليمية”، متسائلاً: “كيف يتقبل عربي أو فلسطيني فكرة الهدوء في ظل استمرار مخططات الاحتلال ضد الأقصى”.
واستكمل حديثه بالقول: “نحن واثقون أننا في أي حرب شاملة سنهزم الاحتلال هزيمة لم يسبق له أن جربها”، معتبراً أن تحويل السلطة إلى جهاز خدماتي للاحتلال أمر خطير جداً، نظراً لأن الاعتقالات السياسية تضم كل الفصائل وهذا لا يجوز.