تعمل المقاومة في الضفة الغربية جاهدة على تطوير أدائها وعملياتها البطولية في التصدي لقوات الاحتلال التي تقتحم بلدات ومدن الضفة.
وأظهرت المقاومة وخاصة في شمال الضفة، أداءً مميزاً في استخدام العبوات الناسفة التي زادت من فعاليتها وقدرتها التفجيرية.
الغول 1
في 18 من يونيو الماضي أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام عن تفجير عبوة ناسفة من نوع “الغول 1“ بآلية لجيش الاحتلال خلالاقتحامها قرية فقوعة قضاء جنين.
ووثقت كتائب القسام لحظة تفجير العبوة الناسفة بآلية للاحتلال، وتحقيق إصابة مؤكدة فيها.
وهي عبوة ناسفة صنّعتها وحدة الهندسة لكتائب القسام في جنين، وسميت نسبة إلى مهندس العبوات القسامي الشهيد علي هاني الغول،والذي ارتقى مطلع شهر يوليو 2023.
عبوة شواظ 1
وفي 15 يوليو أعلنت كتائب القسام في جنين إدخال عبوة شواظ 1 الخارقة للدروع للخدمة العسكرية.
وقالت الكتائب، في بيان لها في حينه، إن مهندسيها فجروا إحدى العبوات في آليات العدو المتوغلة خلال اقتحام المخيم جنين، لافتةً إلى أنهاذات قدرة تدميرية عالية.
وتعتبر عبوة شواظ 1 ذات قدرة تدميرية عالية، مؤكدة أن مهندسيها يواصلون العمل ليل نهار لإنتاج أكبر عدد من العبوات وتطوير نماذججديدة منها.
سقوط الفهد
وتمكنت المقاومة في طولكرم من تدمير مركبة “بانتير” الفهد المدرعة وهي تحديث إسرائيلي لمركبة النمر الأمريكية، لتعمل في جميعالتضاريس اعتماداً على هياكل شاحنات أوشكوش.
وأصيب جندي إسرائيلي صباح اليوم الاثنين، بعد تفجير المقاومة لغما أرضيا في ناقلة “بانتير” خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم نورشمس في طولكرم.
وفي 27 من الشهر الماضي، قتل ضابط إسرائيلي وأصيب 16 جندياً بجروح متفاوتة في انفجار عبوتين خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين.
العبوة الناسفة الأولى انفجرت في مدرعة من نوع الفهد وكان فيها طاقم طبي عسكري، بينما كان الضابط القتيل ضمن قوة وصلت لتخليصالقوة الأولى التي أصيبت بعبوة ناسفة.
وأضافت الإذاعة أن تحقيقات الجيش الأولية تشير إلى أن العبوتين كبيرتان جدا تم زرعهما على عمق متر ونصف، دون معرفة كيفية تفجيرالعبوتين.
تدمير النمر
في 19 من يونيو من العام الماضي تمكنت المقاومة في جنين من تدمير آلية النمر المدرعة، ومقتل وإصابة من فيها من جنود.
وتعد مدرعة النمر الإسرائيلية، واحدة من أفضل المدرعات التكتيكية المتوسطة حول العالم.
وصنعت بواسطة شركة “أوشكوش” في ويسكانسن الأمريكية، وهي أحد المقاولين العسكريين الأمريكيين.
البدايات
وبدأت المقاومة بسلاح “الأكواع” وهي متفجر صغير يستخدم لإصدار أصوات قوية في وجهة آليات الاحتلال، أثناء اقتحام المدن والبلداتالفلسطينية، ثم تطورت حتى وصلت إلى العبوات التي أدت إلى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين.
حالة من التطور
وخلال العامين الماضيين، بدأت حالة من التطور والتنامي في القدرات العسكرية الخاصة بالمقاومين في الضفة، رغم التحديات الأمنية الكبيرةومداهمات الاحتلال التي لا تتوقف في كل ليلة.
وأثبتت المقاومة في الضفة نفسها كحالة لا يمكن القضاء عليها، بل وطورت من أدواتها، وباتت العبوات الناسفة سلاح أساسي في عملياتهااليومية ضد جيش الاحتلال.
وباتت العبوات الناسفة سلاح مهم في الكمائن التي تنصبها المقاومة لقوات الاحتلال، ما أحدث صدمة وإرباكا في صفوف منظومة الاحتلالالأمنية.
وتؤثر هذه العبوات على القدرة العملياتية لجيش الاحتلال، وتؤدي إلى تقليص القدرة على تنفيذ ما يعرف بعمليات جز العشب ضد المقاومينفي الضفة، كما تشكل عبئًّا على عمل جيش الاحتلال، لذلك ينظر إليها بخوف وقلق.
وتتسبب العبوات الناسفة بإعطاب لآليات الاحتلال وجرافاته العسكرية، إلى جانب قتل وإصابة الجنود، ما يرفع من مستوى القلق والخوفبين أوساط قادة جيش الاحتلال مع كل اقتحام أو مداهمة.