شكّل العصيان المدني الذي بدأه المقدسيون اليوم الأحد، رداً على جرائم الاحتلال والانتهاكات المتواصلة بحقهم؛ أداة قوية ووسيلة من وسائل المقاومة التي تسعى لإحباط مخططات الاحتلال ووقف اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني.
وأشعل الشبان إطارات المركبات إيذانًا ببدء فعاليات العصيان المدني في شعفاط، وجبل المكبر، والعيساوية، وعناتا، الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي بالقدس.
بالتزامن مع ذلك غرد نشطاء على وسم #القدس_تنتفض، مع بدء سريان العصيان المدني في القدس المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال بحق المقدسيين.
إرباك الاحتلال
من جانبه، أوضح المحامي والناشط المقدسي بلال محفوظ أن “العصيان المدني وسيلة من وسائل مقاومة الاحتلال الصهيوني التي ينتهجها أبناء شعبنا الفلسطيني”، مضيفاً أن “العصيان يربك الاحتلال من الناحيتين الأمنية والاقتصادية”.
وتابع محفوظ قائلاً: “لن يستطيع الاحتلال إفشال العصيان المدني وسيخضع لمطالب الأهالي كما خضع سابقاً”، منوهاً إلى أن الاحتلال يستهدف قادة ورموز العصيان بهدف ردعهم.
ولفت إلى أن “حكومة الاحتلال الفاشية تسعى للحد من تصاعد المقاومة، أو وأدها بالقدس والضفة الغربية”، مشدداً في الوقت ذاته على أن شعبنا الفلسطيني مستمك بحقوقه ومستمر في العصيان المدني.
وذكر محفوظ أن الاحتلال يحاول ردع الجيل الجديد، بهدف عدم تنفيذ العمليات البطولية التي تستهدف جنوده ومستوطنيه.
رد طبيعي
من جهته، أكد عضو هيئة العمل الوطني بالقدس أحمد الصفدي، أن العصيان المدني الشامل بالقدس، رد طبيعي على سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال.
وبيّن الصفدي أن حكومة الاحتلال الفاشية تشن حملة شرسة على مدينة القدس، والعصيان المدني سيتصاعد في حال عدم تراجع الاحتلال عن سياسته الإجرامية بحق المقدسيين.
ونوه إلى أن تصاعد جرائم الاحتلال بحق شعبنا بالقدس والضفة سيقابل بمزيد من المقاومة، مؤكداً أن الاحتلال لن يستطيع رد المقدسيين من خلال سياساته الإجرامية.