شهدت الخليل، فجر اليوم السبت، تجدد الاعتداء واستهداف عائلة نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي وإطلاق النار على عيادة زوجها الدكتور أمجد حموري.
وللمرة الثانية أطلق مجهولون النار على عيادة الدكتور أمجد الحموري فجر اليوم، حيث تعرضت مركبة زوجته الدكتور أسماء الشرباتي لإطلاق نار الأربعاء الماضي.
إطلاق النار على عيادة الدكتور الحموري يأتي استكمالا لمسلسل الفلتان الأمني والاعتداءات بإطلاق النار صوب بلدية الخليل وأعضائها والتهديدات المتفرقة التي طفت على السطح في الأيام الماضية.
وحسب الدكتورة الشرباتي أن إطلاق النار على مركبتها جاء بعد العديد من التهديدات، مضيفة في حينه “كلمة واحدة وبس لا للتوظيف بالخاوة”.
وبعد وقت قصير من إطلاق النار صوب الشرباتي، أطلق مسلحون النار اتجاه عيادة زوجها أمجد الحموري واقتحموا العيادة وهددوا الدكتور بإغلاقها، ليتجدد إطلاق النار فجر اليوم.
وطال الفلتان الأمني إطلاق النار على عدة أقسام ومباني تابعة لبلدية الخليل وعلى منازل ومحال تجارية لعدد من أعضاء المجلس البلدي في المدينة.
وفي تصريحات سابقة أكدت الشرباتي، أنّ حوادث إطلاق النار، تأتي انتقامًا من المجلس البلدي، بعد رفضه توظيف أشخاص في قسم الصحة والبيئة لم تنطبق عليهم الشروط المطلوبة.
وتساءل حقوقيون ونشطاء عن موقف أجهزة أمن السلطة من تكرر عمليات إطلاق النار واستهداف نائب رئيس بلدية الخليل وزوجها.
الهيئة المستقبلة تزور بلدية الخليل
وكان رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة الخميس الماضي، قد استقبل وفداً من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان يترأسه مديرها العام الدكتور عمار الدويك، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي ورئيس نقابة العاملين في البلدية وعدد من أعضائها.
وجاءت الزيارة للتأكيد على تضامن الهيئة الكامل مع بلدية الخليل ونائب الرئيس الدكتورة أسماء الشرباتي وكل من تعرض للتهديد بحكم عمله في البلدية.
وأكدّ الدكتور الدويك في حينه أنّ الهيئة ستتابع هذه القضية مع وزارتي الداخلية والحكم المحلي وكافة جهات الاختصاص حتى يأخذ القانون مجراه، مشدداً على أنّ البلدية عنوان هذه المرحلة الهامة في فرض القانون والنظام.
وأدان مجلس بلدي الخليل الاعتداءات، وحذر من انهيار المنظمة المؤسساتية في ظل انفلات السلاح والتعدي على الشخصيات المؤسساتية المنتخبة، على خلفية عملها في محاربة الفساد ورفض التوظيف خارج الأنظمة والقوانين.
وطالب المؤسسة الأمنية والنيابة العامة وجهات الاختصاص بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم بالعمل على تحديد هوية الفاعلين وإلقاء القبض عليهم وإصدار عقوبات رادعة في حقهم، وتوفير الحماية لكل من يعمل لخدمة المدينة وأهلها.
بيان عائلات الخليل
وأصدرت عائلات الخليل بيانًا استنكرت فيه الاعتداء على مركبة نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي وتهديد زوجها، وإطلاق النار على عدة أماكن في المدينة.
وانتخبت الصيدلانية أسماء الشرباتي في شهر نيسان/ابريل من العام الماضي، نائبا لرئيس بلدية الخليل، لتكون أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس البلدية.
والشرباتي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الصيدلة والماجستير في التنمية والتعاون الدولي، والدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، وتعمل محاضرة في العديد من الجامعات الفلسطينية، ومدربة في المهارات الإدارية والشخصية.