طولكرم-
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وعلى قدر جرائم الاحتلال يكون رد القسام بما عجزت عنه الجيوش الخضارم.
من كل مخيم وحارة، تفاجئنا الضفة الغربية بنبت قسامي جديد، يزهر مقاومة وفداء، ويحمل ثأراً ينعكس رصاصاً في صدور المحتل ومستوطنيه.
ولأن اغتيال الشيخ خضر عدنان داخل سجون الاحتلال، لم يكن حدثاً عابراً، سبقت رصاصات القسام في الضفة بيانات الشجب والاستنكار بعملية بطولية في طولكرم.
الرد الأول
صباح يوم الثلاثاء الثاني من مايو 2023، وفور إعلان نبأ استشهاد خضر عدنان، كان الرد الأول والسريع من أسد القسام حمزة جميل خريوش (22 عامًا) من طولكرم.
على طريق مستوطنة “إفني حيفتس” الجاثمة علي أراضي قرى شوفة وكفر اللبد، وكفا، والحفاصي في طولكرم، ترجل القسامي خريوش وأطلق النار على سيارات المستوطنين.
أعلن الاحتلال عن إصابة ثلاثة مستوطنين في عملية إطلاق النار، التي نفذها القسامي خريوش وبدأ محاولات حثيثة للوصول إليه.
مهام قتالية
ولم يكن الرد على اغتيال الشهيد خضر عدنان، العملية الأولى التي نفذها القسامي خريوش، فقد كان له عدة جولات من المقاومة مع رفيقه القسامي سامر الشافعي.
ففي ال21 من ابريل 2023، كانت مستوطنة “إفني حيفتس” أيضاً على موعد مع عمليات إطلاق نار نفذها القساميان وانسحبا بعدها بسلام.
وفي عملية نوعية أخرى، اخترق القساميان خريوش والشافعي حاجزاً عسكرياً لقوات الاحتلال قرب طولكرم بسيارتهما ليلة ال30 من ابريل 2023، وأطلقوا النار من مسدس بشكل مباشر على جندي إسرائيلي.
تمكن المجاهدان القساميان في حينه من الانسحاب، وتركوا داخل السيارة رسال للاحتلال تتوعدهم بالرد القاسي على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وختم القساميان مشوارهما الجهادي بالشهادة بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرتهما في مخيم طولكرم صباح ال6من مايو 2023، وأوقعوا عدد من الإصابات في صفوف القوات الخاصة، لتكون آخر مهامهما القتالية ولكن لن تكون آخر ردود المقاومة على جرائم الاحتلال.
أبناء القسام
وزفت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدي طولكرم، القساميان حمزة جميل خريوش (22 عامًا)، وسامر صلاح الشافعي (22 عامًا) اللذين ارتقيا خلال اشتباك مسلح مع قوة صهيونية خاصّة اقتحمت مخيم طولكرم.
ووجهت الحركة في بيان لها، أبطال المقاومة الذين استطاعوا اكتشاف القوة الخاصة، وخاضوا معها اشتباكا ضاريا وأوقعوا في صفوفها إصابات محقّقة، مؤكدة أن دماء الشهداء التي سالت على ثرى طولكرم اليوم ستكون وقود ثورة في وجه المحتل الغاصب.
وقالت إن تصاعد جرائم الاحتلال ونزيف الدم الفلسطيني المتواصل والخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك، يستدعي مواصلة اليقظة والنفير واستنهاض كل الطاقات الشعبية والميدانية لصد العدوان والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا.