أكد القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة على أن تراجع الاحتلال وإدارة سجونه عن قراراتها الإجرامية يظهر بوضوح مدى ضعف الاحتلال أمام الإرادة الصلبة للحركة الأسيرة المدعومة من أبناء شعبها ومقاومتها الباسلة.
وقال القيادي أبو عرة إن الأسرى يحققون اليوم نصرا جديدا على سجانيهم بعد التحرك الجاد والجماعي من قبل الحركة الأسيرة لمواجهة الإجراءات التعسفية والقمعية بحق أسرانا المؤبدات وأصحاب المحكوميات العالية.
وأوضح أن حراك الأسرى والحركة الأسيرة بدأ بحل التنظيمات داخل السجون ثم لبس الشاباص، لافتا إلى أن إدارة السجون قررت التراجع قبل بدء الأسرى بالإضراب عن الطعام، خشية من دفعها مقابل ذلك ثمنا باهظا.
وأكد أن الإرادة الصلبة للأسرى ظهرت بدعم أبناء شعبنا ومقاومتنا، حيث صرحت المقاومة بأنها لن تترك أسراها ولن تتخلى عنهم وستدافع عنهم بكل ما تملك.
وأشار أبو عرة إلى أن قضية الأسرى هي على رأس أولويات المقاومة قولا وفعلا، وتسعى بكل قوة إلى تحريرهم من خلال صفقة وفاء أحرار جديدة .
ودعا أبو عرة الفصائل الفلسطينية والسلطة لأخذ الدروس والعبر من هذا النصر للأسرى، مضيفة: “وحدتنا هي رمز قوتنا ووقوفنا جبهة واحدة في وجه الاحتلال المتغول ضد الشعب الفلسطيني يجعل الاحتلال يعمل ألف حساب قبل كل عملية إجرامية يقوم بها”.
وبيّن أبو عرة أن استمرار تفرقنا وانقسامنا يجعل العدو يتفرد بنا واحدا واحدا، ويوهن من عزيمتنا ويفتت صفنا أكثر .
وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، مساء اليوم الخميس، تراجع إدارة سجون الاحتلال عن كافة إجراءاتها التعسفية الأخيرة بحق أسرى المؤبدات والأحكام العالية.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان صحفي رقم (6) صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة إنها سجلت انتصارا جديدا على السجان الإسرائيلي وأجبرته على التراجع عن الإجراءات الظالمة بحق أسرى المؤبدات والأحكام العالية.
ولفتت إلى أنها قررت وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” للحركة الأسيرة انتصار إرادتها على السجّان الصهيوني، مؤكدةً أنَّ تحريرهم على رأس أولوياتها الوطنية.
وهنأ عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين في تصريح صحفي مساء الخميس، أسرانا الأبطال، وجماهير شعبنا في الدّاخل والشتات، وكلّ أحرار العالم، بالانتصار الجديد الذي حقّقه أسرانا في قلاع الأسر، والذي تمَّ بجهودهم وبدعم وإسناد أبناء شعبنا العظيم.
وأكد أنَّ ما تحقّق من إنجاز يضاف للسجل الحافل لبطولات الحركة الوطنية الأسيرة وتضحياتها، ويدلّل مجدّداً على أنَّ الوحدة التي تجسّدت داخل السجون وخارجها قادرة على لجم أي عدوان صهيونيّ قد يستهدف الأسرى في قادم الأيام.
وأكد جبارين أنَّ معركتنا مع هذا الاحتلال متواصلة وبكل الوسائل المتاحة، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى أسرانا كافة أحراراً خارج قلاع الأسر يتنسّمون عَبَق الحرية في ربوع وطننا فلسطين.