قال القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة إن الاعتقال الإداري جريمة بحق الإنسانية ومجزرة حقيقة ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعا أبو عرة إلى ضرورة وقوف أبناء شعبنا بكل فصائله ومكوناته المجتمعية والرسمية مع الأسرى الإداريين في حال إقدامهم على خطوة الإضراب عن الطعام، حتى لا تطحن السجون سنوات حياتهم بلا قيم ولا أخلاق ولا سند قانوني.
وأضاف أن الاعتقال الإداري يطحن ويسرق سنين طويلة من أعمار أبناء شعبنا، حيث تجاوزت عند بعضهم عشرين عامًا في الاعتقال الإداري.
واعتبر أن الإضراب عن الطعام هو من أخطر الخطوات التي يقدم عليها الأسرى، سواء كانت فردية أو جماعية، فهو يشبه إلى حد كبير الإقدام على عملية استشهادية، قد يفقد فيها الأسير حياته كما حصل مع الشيخ خضر عدنان، أو يفقد عضوا من أعضائه أو يتعطل جزء منه.
وأشار إلى أن الأسرى يقدمون على هذه الخطوة لمواجهة الواقع الأليم الشديد، والاعتداء على كرامتهم وحياتهم وحريتهم، خاصة في حالات الاعتقال الإداري وتجديده لمرات عديدة.
وقررت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، خوض الأسرى إضرابٍ مفتوح عن الطعام في الأيام القادمة، وسنوافيكم بكل التفاصيل في موعدها إن شاء الله.
وطالبت، اللجنة بتحديد سقف الاعتقال الإداري، وأن تتوقف هذه المجزرة اللئيمة التي طحنت أعمارنا ودمرت أحلامنا وسرقت زهرات شبابنا.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين، إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته يقفون خلف الأسرى الإداريين في معركة انتزاع حقوقهم بالقوة من أيدي السجان الصهيوني.
وحمل جبارين الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه المعركة، واستمرار التضييق على الأسرى وقمعهم وسحب منجزاتهم والتفنن في تعذيبهم واضطهادهم، ونؤكد أن جرائم الاحتلال بحق الأسرى لن ترهبهم بل ستدفعهم للمزيد من الصمود والمواجهة.
ودعا القيادي جبارين، أحرار العالم في كل مكان إلى الضغط بكل الوسائل على الاحتلال الصهيوني، والتحشيد لمساندة الأسرى الإداريين في معركتهم المتصاعدة مع الاحتلال، والتي وصلت اليوم لقرار الإضراب المفتوح عن الطعام لوضع سقف زمني لهذا الاعتقال الظالم.