أكد القيادي في حركة حماس الشيخ حسين أبو كويك، أن العمل والتنسيق الجماعي الوحدوي للأسرى الإداريين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والإرادة الصلبة، والتي تمثلت بإعلان البدء بالإضراب العام بتاريخ 18 حزيران/ يونيو 2023؛ أجبر الاحتلال على الرضوخ لمطالبهم.
وأوضح أبو كويك أنّ الإرادة الوطنية الموحدة سواء في السجون أو في ساحات الوطن، كفيلة أن تلزم الاحتلال وتحد من بطشه وتوقف تغوله، وصولاً إلى تحقيق حريتنا وصون كرامتنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا.
وذكر أنّ هذا الأداء الوحدوي الصلب، أجبر مصلحة السجون على الاستجابة لجزء من مطالب الأسرى الإداريين، وطلب مهلة للتفاوض على المطالب الأخرى، لذلك تم تعليق البدء بالإضراب لاستكمال المفاوضات حتى مطلع الشهر المقبل.
وبيّن أنّ هذه التطورات الإيجابية على صعيد الحركة الأسيرة، هي ثمرة الموقف الوحدوي والعمل الجماعي الوطني المنظم.
وتابع قائلاً: “حكومة الاحتلال تدرك أن مشاركة هذا الكم الهائل من الأسرى الإداريين في الإضراب عن الطعام، ومن ثم مساندة كافة الأسرى لخطواتهم، سيفضي حتماً إلى أوسع مشاركة شعبية وتصعيداً للمقاومة”.
وأضاف أنّ هذا الأمر سيدخل المنطقة بأسرها في حالة من التصعيد وخلط الأوراق، والتي يعمل الاحتلال على تجنبها، إضافة إلى الإرباك العام الذي يسببه إضراب المئات من الأسرى في آن واحد، لافتاً إلى أن الاحتلال سارع إلى فتح حوارات مع ممثلي الأسرى الإداريين لتجنب أي تصعيد محتمل أو تحريك للساحات.
وقرر الأسرى الإداريون أمس، إعطاء فرصة لاستكمال جلسات الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، حتى مطلع الشهر القادم، وذلك بعد الاستجابة لبعض المطالب وتعليق الإجابة على المطالب الأساسية.