قال القيادي والداعية الشيخ نصوح الراميني إنّ الدعوات لإحياء فجر يوم عرفة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك طيلة اليوم وفي أيام عيد الأضحى المبارك، هي دعوات ضرورة وملحة للتأكيد على مكانة المسجد في قلوب أهل فلسطين والمسلمين، وإسلاميته وأن لا حق لأحد فيه سوى المسلمين.
ودعا الراميني الكل الفلسطيني من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقدس وأهالي الضفة الغربية الذين يستطيعون الوصول للقدس، للحشد للاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وأوضح الشيخ الراميني أن ما يتعرّض له المسجد الأقصى من مؤامرات ومخططات احتلالية تهويدية واستيطانية رامية إلى تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا وصولا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم، كل ذلك يتطلب وقفة جدية من الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي.
وشدد على ضروة الاعتكاف وإحياء فجر يوم عرفة وأيام العيد، وأن لا يقتصر هذه الاعتكاف على هذه الأيام، فالخطر على المسجد الأقصى محدق وعلاينة، داعيا للاعتكاف فيه طيلة أيام السنة.
وأكد أن الأمل كبير بالله ثم شعبنا الفلسطيني المرابط على هذه الأرض المقاوم لهذا الاحتلال، والذي رفض ويرفض الخنوع للمحتلين ويقاوم بكل ما أوتي من قوة للدفاع عن مقدساته وأرضه وعقيدته.
ودعت حراكاتٌ مقدسية اليومَ الاثنين لإحياء فجر عرفة غدًا الثلاثاء في المسجد الأقصى المبارك وإحياء باحاته في أيام العيد، وسط تصاعدٍ في هجمة الاحتلال التهويدية واستفحال اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم.
وتأتي هذه الدعواتُ للحشد والرباطِ لإفشال مخططات الاحتلالِ في المسجد الأقصى المبارك.
وانطلقت الدعوات والتحشيد لشد الرحال والصلاة في الأقصى وجعله مكانًا لمعايداتنا والتقائنا مع أهلنا وأحبابنا في العيد تحت شعار (#عيدك_بالأقصى).
واقتحمَ عدد من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى، وسطَ حمايةٍ من شرطة الاحتلال التي فرضته إجراءات مشددة.
وأدّى المستوطنون خلال اقتحامهم للأقصى طقوسًا تلمودية في منطقة “باب الرحمـة” شرق المسجد الأقصى.
كما واصلت قوات الاحتلال فرض القيود المشددة على دخول المصلين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والتضييق عليهم.
هذه الاقتحامات تزامنت مع دعواتٍ للحشد والرباط في الأقصى المبارك لإفشال مخططات التهويد والتقسيم.