الضفة الغربية –
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي حسام بدران على أن شهداء كتائب القسام في نابلس منفذي عملية الأغوار البطولية رفعوا الحرج عن أمة بأكملها انتقاما لمرابطات الأقصى اللاتي سحلهن الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك بشهر رمضان.
وأوضح بدران أن شهداء القسام في نابلس حسن قطناني ومعاذ المصري وإبراهيم جبر رفعوا الحرج عن أمة بأكملها عندما نفذوا عملية الأغوار البطولية انتقاما لمرابطات الأقصى اللاتي سحلهن جنود الاحتلال خلال اقتحامهم المسجد المبارك في شهر رمضان.
وأشار بدران إلى أن جريمة الاحتلال عندما اقتحم المسجد الاقصى في رمضان أراد أن يوصل رسالة للعالم الإسلامي أجمع بأننا نقتحم أماكنكم المقدسة ونسحل المرابطات أمام أعينكم.
وعقّب بدران: ” قررنا في حركة حماس ألا تمر هذه الصورة دون رد، فكانت عملية الأغوار التي نفذها الشهيدان معاذ المصري وحسن قطناني”.
وأوضح بدران أن الشهيدين نفذا العملية في أكثر الأماكن تحصينا لقوات الاحتلال في منطقة الأغوار، لكن شهداءنا نفذوا العملية وأوصلوا رسالة (سحلتم نساءنا، فقتلنا مجنداتكم)، ثم عادوا أدراجهم إلى نابلس بأمان.
وقال بدران “إن شهداء نابلس تشرفت بمعرفتهم شخصيا بحكم أننا من المنطقة نفسها في مدينة نابلس، بينما تربطني علاقة مصاهرة مع الشهيد حسن قطناني، والشهيدان تربيا معاً وقاوما معاً واعتقلا عدة مرات لدى الاحتلال كاشفا بأن عملية الاغوار البطولية ليست الأولى لهم، بل لهم صولات وجولات في الماضي والماضي القريب”.
واستطرد بدران في ذكر مناقب الشهداء، حيث قال “إن الشهيد معاذ المصري حافظ لكتاب الله ويعمل محفظاً لكتاب الله، وشخص مقتدر مالياً ولديه عمل، ولا يعاني من أي شيء، لكنه يحب الجهاد والمقاومة والشهادة”.
وأضاف أن الشهيد حسن قطناني سُجن عدة مرات في سجون الاحتلال، ولم أسمع عنه إلا كلاماً طيباً من داخل السجون عن أخلاقه وزهده وإيمانه وإيثاره وخدمته لإخوانه.
وأشاد بمناقب الشهيد الثالث في مجموعة نابلس القسامي إبراهيم جبر، مشيراً إلى أنه آوى الشهيدين في بيته رغم معرفته بحجم خطورة إيوائهم وإمكانية تعرضهم للهجوم من قوات الاحتلال.
في السياق ذاته، أثنى بدران على سيرة الشهيد القائد في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الذي خاض عدة إضرابات عن الطعام في حياته النضالية، ثم قضى شهيدا بعد إضرابه الأخير الذي استمر 86 يوما.
ولفت بدران إلى أن “تجربتنا في السجون تؤكد أن كل دقيقة من الإضراب صعبة جدا، لكن الشهيد خضر عدنان كان أكثر عزيمة وبطولة حتى ارتقى شهيداً”.
يُذكر أن عملية الأغوار وقعت صباح يوم السابع من أبريل/ نيسان الماضي على الشارع الاستيطاني 57 بالقرب من مفترق الحمرا شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 3 مستوطنات من مستوطنة إفرات في بيت لحم.
وشيّعت مدينة نابلس صباح الخميس الماضي الشهداء بموكب مهيب جاب شوارع المدينة، انطلاقًا من مستشفى رفيديا الحكومي، باتجاه ميدان الشهداء حيث تمت الصلاة عليهم هناك، قبل الانطلاق لمنازل الشهداء لإلقاء نظرة الوداع عليهم ودفنهم في مقابر المدينة.
وزفت كتائب القسام أبطال عملية الأغوار ردا على العدوان على الأقصى، مؤكدة لشعبها وأمتها أنها ستظل على عهد الشهداء وفيةً للمسرى والأسرى، وسيجدنا شعبنا دوماً في الصف الأول في كل ميدان للكرامة والثأر والانتصار.
كما نعت حركة حماس شهداء القسام في نابلس، الذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.
وقالت الحركة في بيان، إننا “نزفّ هذه الكوكبة من شهداء المقاومة وأبطال كتائب الشهيد عز الدين القسّام في نابلس، ونعاهد شعبنا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة دفاعاً عن القدس والأقصى، وحتى تحرير فلسطين واستعادة حقوق شعبنا الوطنية كاملة”.