الضفة الغربية-
أكد مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، أن الحركة اليوم في أوج عنفوانها، وباتت أشد قوة وبأساً وتعد عدة التحرير لإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا.
وبمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة الحركة، شدد جبارين على أن حماس قوية متماسكة، وهي العمود الفقري للمقاومة ولمشروع التحرير.
وحول الواقع في الضفة الغربية، قال إن حماس حاضرة وبقوة رغم ما تتعرض من محاولات حصار من قبل الاحتلال والسلطة بممارسات غير مقبولة.
وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تظهر تقدم الحركة، وأنها ستحصد أصواتاً عالية في أي انتخابات قادمة، كما حدث في الانتخابات الجامعية والنقابية.
وأوضح أن ثبات حماس على مبادئها والتمسك بخيار المقاومة رفض السلام مع المجرمين الصهاينة، جعلها تتبرع على قمة المجد وزاد من التفاف الشعب الفلسطيني حولها.
وشدد جبارين على ضرورة أن يدفع الاحتلال ثمناً حقيقياً وغالياً بكل وسائل المقاومة، حتى نجبره على الرحيل والخروج من أرضنا.
وأكد أن حماس لا تقاتل اليهود لأنهم يهود، بل تقاتل الاحتلال على أرض فلسطين ولن تقبل بأن يكون الفلسطينيين عبيداً.
وأضاف أن حماس ستكون جزءاً من كل خيارات المقاومة التي يتفق عليها الشعب الفلسطيني بهدف انهاء الاحتلال.
عدو متغطرس
وأوضح القيادي جبارين أن الحكومة الصهيونية المتطرفة الجديدة تمثل عدواً متغطرساً، لكنها تعتبر في ذات الوقت فرصة لإنهاء الحلم الذي يراود البعض بإمكانية الوصول لحل سلمي مع الاحتلال.
وأكد أن حماس لن تجرب ما جربته السلطة التي لم يقدم لها العدو أي شيء وبات اليمين المتطرف هو من يحكم ويرسم.
وأضاف أن الحكومة الصهيونية بقيادة “بن غافير” و”سموترش” تدفع الشعب الفلسطيني للالتفاف حول المقاومة كخيار استراتيجي.
ودعا كل الفلسطينيين للالتفاف حول خيار المقاومة، وليس خيار التسوية الذي ثبت فشله طوال 30 عاماً.
وقال إن الصراع مع العدو أثبت أن الاحتلال لن يعطي الفلسطينيين أي شيء الا بالقوة والمقاومة، مذكراً بأن أوسلو جاءت لإنهاء انتفاضة الحجارة، وحاول وأد انتفاضة الأقصى بالانسحاب من غزة.
رسالة إلى سلفيت
وبعث القيادي جبارين رسالة لأهالي مدينته سلفيت التي أبعد عنها، بأن ما حل بها من استيطان ونهب للأراضي سببه الاحتلال الذي تنتهي كل الأمراض بزواله.
وأوضح أن سلفيت منطقة حيوية، أقام فيها الاحتلال أكبر مستوطنة بالضفة الغربية، وشريطا استيطانياً طويلاً.
وأضاف أن الشباب في سلفيت وكل أرجاء فلسطين مكنون نضالي كبير، وليسوا أقل من الأمم التي وقعت تحت الاحتلال وصمدت وضحت، خاصة وأن الشعب الفلسطيني أكرمه الله بجوار المسجد الأقصى.
ونبه إلى أن سبب مقاومتنا هو الاحتلال، وأننا ولدنا أحراراً وسننتصر بوعد رباني مهما كانت الظروف صعبة.
وأكد أن شعبنا لم ولن يرفع الراية البيضاء، ولا يزال يطور نضاله وآليات جهاده على مدار أكثر منذ سبعة عقود.
وذكر بأن الجزائر قدمت 6 مليون شهيد وملايين الجرحى، وفي النهاية أجبروا الاحتلال على الرحيل، كما أفغانستان وفيتنام التي ضحت لأجل الحرية والكرامة.
وقال إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيثبت في كل مرحلة أنه على قدر المهمة وسيواصل جهاده بكل فئاته.
التطبيع عدوان على الأمة
وأوضح جبارين أن حماس كحركة وكشعب مقاوم تواجه غطرسة غربية من دول رعت المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
واعتبر أن التطبيع عدوان على الأمة العربية والإسلامية، التي أظهرت شعوبها في بطولة كأس العالم بقطر رسالة واضحة بحب فلسطين، وعدم التصالح مع الاحتلال.
وقال إن اعتداء الاحتلال على الأقصى والأسرى، قد يولد موقفاً استراتيجياً لدى الأمة جمعاء، وأن تهب بمئات الآلاف كما حدث في سيف القدس عندما حاول الأردنيون واللبنانيون اختراق الحدود نصرة للشعب الفلسطيني.
وعبر عن أمله بالتئام جراحات الجسم العربي والإسلامي، وأن يستعيد قيمته في ظل ما يمتلكه من امكانيات ومقومات تضعه في الدول العظمى.