الضفة الغربية:
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ حسين أبو كويك، أن ملف تحرير الأسرى يعد أحد أهداف الحركة المركزية في المرحلة الحالية، مشدداً على أنه منذ نشأة الحركة وحتى اللحظة وهي تعمل على هذا الملف.
وأضاف القيادي أبو كويك خلال حوار صحفي بمناسبة الانطلاقة الخامسة والثلاثين لحماس، أن هناك محطات عديدة في تاريخ الحركة، تظهر عملها الجاد على تحرير الأسرى، مشيراً إلى أن هذه المحاولات توجت بصفقة وفاء الأحرار، التي تم خلالها الإفراج عن مئات أسرى المؤبدات وغيرهم من سجون الاحتلال.
وتطرق أبو كويك الذي خرج من سجون الاحتلال قبل شهرين، إلى معاناة الِأسرى المتواصلة، موضحاً أنهم يستعدون لمواجهة سلطات الاحتلال خلال المرحلة المقبلة في ظل صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تهدد بالتعرض لحقوقهم والتضييق عليهم.
وتابع قائلاً: “كما انتزع الأسرى حقوقهم من السجان بالقوة وبالإضراب وبالوحدة، فإنهم يستطيعون أن يحافظوا على منجزاتهم وحقوقهم”.
وتالياً النص الكامل للحوار الصحفي:
أولاً: ما رسالتكم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حركة حماس؟
بداية أوجه التحية لقيادة الحركة ولأبنائها وقواعدها في كل مكان، وأبارك لهم هذه الانطلاقة المباركة، وأهنئ شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة بهذه المناسبة الطيبة، فقد كانت حماس منذ انطلاقتها الأولى إضافة نوعية على خطى الجهاد والمقاومة في فلسطين.
ونقلت حماس المقاومة إلى مرتبة التمسك بالثوابت والأرض والمقدسات وعودة اللاجئين، وانطلقت من مفاهيم الإسلامية وقيمه وقواعده وأخلاقه وتصوراته، وفتحت المجال أمام قطاعات شعبنا الفلسطيني للانخراط في هذه الحركة، التي من أول لحظة انطلقت لخدمة هذا الشعب، من خلال بناء المؤسسات التعليمية والصحية والفكرية والاجتماعية وغيرها من المؤسسات التي تهتم بشؤون الإنسان الفلسطيني، وتحاول أن تخفف من معاناته وتقوي من صموده وثباته على أرضه.
لقد شرّفنا الله عزوجل في الانتماء لهذه الحركة منذ بدايتها وكنّا خلال هذه الفترة الطويلة خير شاهد على أدائها وفكرها وسلوكها الصادق، واستطاعت أن تؤسس بنيانها على قواعد من الشورى والديمقراطية التي تفتخر بها الحركة وما زالت.
ثانياً: كيف تولي حركة حماس أهمية لملف الأسرى في سجون الاحتلال؟
تولي حماس اهتماماً كبيراً بملف الأسرى على صعيد الاعتناء بعائلاتهم وتفير متطلبات حياتهم، إلى جانب العمل الكبير لأجل تحريرهم باعتباره أحد أحد الأهداف المركزية والمرحلية لها، ومنذ نشأة الحركة وحتى اللحظة وهي تعمل على تحريرهم، وهناك محطات عديدة في تاريخ حماس، تبرهن هذا الاهتمام، وتوجت هذه المحاولات بصفقة وفاء الأحرار.
ولا يزال لدى حماس جنود صهاينة مأسورين منذ سنوات، والحركة تدير مفاوضات بحكمة وحنكة، للوصول إلى صفقة تبادل، وهناك متابعة لحظية من الحركة للحياة اليومية للأسرى، والهيئة العليا لأسرى حماس تتواصل بشكل دائم مع قيادة الحركة.
ولن يهدأ بال لحماس وكتائب القسام إلا برؤية أسرانا البواسل ينعمون بالحرية، لذلك هناك برامج مختلفة ومتنوعة لدعم الأسرى، والحركة تعمل على مستوى دولي لتأمين الإفراج عنهم مقابل عملية تبادل مشرفة.
ثالثاً: كيف تصف أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال؟
الأسرى في وضع صعب ويعانون من الاكتظاظ وسوء التغذية ومضايقات مستمرة من الاحتلال، لكن الحركة الأسيرة وعلى رأسها الهيئة العليا لأسرى حركة حماس أخذت على عاتقها تنظيم صفوف المعتقلين، والمحافظة على وحدتهم وتصليب موقفهم وتقويته في مواجهة مخططات الاحتلال.
والأسرى الآن يعدون للمرحلة المقبلة في ظل صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تهدد بالتعرض لحقوقهم والتضييق عليهم، وكما انتزع الأسرى حقوقهم من السجان بالقوة وبالإضراب وبالوحدة هم يستطيعوا أن يحافظوا على منجزاتهم وحقوقهم.
ولا شك أن المقاومة تعد السند للأسرى، وقد كانت حركة حماس وكتائب القسام في محطات عديدة في ظهر الأسرى، وأحبطت مخططات الاحتلال للتضييق عليهم والانتقاص من حقوقهم.
أخيراً: ما المطلوب في ظل تصاعد جرائم الاحتلال مؤخراً في الضفة الغربية؟
لا شك أن الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة تستوجب وحدة وطنية ميدانية وغير ميدانية، وحماس تعمل بشتى السبل لتوحيد قوى شعبنا على خط المقاومة، وحريصون على تمتين العلاقات الوطنية، وتقدم التنازلات لإنجاح المصالحة الداخلية، نطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني ووقف ملاحقة المقاومين.