أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، اليوم الجمعة، أن استشهاد قادة المقاومة في الضفة الغربية لن ينال منها، بل سيؤدي إلى توسع العمليات وامتدادها في الميدان.
وقال شديد إن “قوات الاحتلال ما زالت تمعن في ارتكاب الانتهاكات في الضفة الغربية”، متطرقا إلى حجم الانتهاكات التي خلفها جيش الاحتلال من تجريف شبكات الصرف الصحي والكهرباء، وتدمير البنى التحتية وجميع سبل الحياة، إلى جانب استهداف الشباب الفلسطيني داخل المخيمات وقتل واعتقال عدد منهم.
وشدد على أنه “لا خيار أمامنا سوى المقاومة بعد فشل كافة الخيارات الأخيرة”، مضيفا أننا “أمام خيار المقاومة الشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية”.
ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يضع عقبة جديدة في طريق المفاوضات بإبقاء الجيش الإسرائيلي في “محور فيلادلفيا”، موضحا أن نتنياهو لم يكن يوما جادا في عقد صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
وتابع قائلا: “قرا إبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والذي صادقت عليه حكومة الاحتلال، يبني سدا منيعا أمام التوصل لاتفاق”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في الضفة الغربية ومخيماتها لليوم الثالث على التوالي، وسط دمار هائل في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب الاعتقالات واغتيال المقاومين.
وزفت كتائب القسام اليوم الجمعة، شهيدها القائد وسام أيمن خازم من مخيم جنين، والذي ارتقى على العلا شهيدا صباح اليوم، إثر قصف جوي تعل له مع إخوانه المقاومين الشهيد المجاهد ميسرة المشارقة والشهيد المجاهد عرفات العامر، عقب اشتباكهم مع قوات الاحتلال الخاصة في قرية الزبابدة شرق جنين.
ونعت “القسام” شهيدها المجاهد محمد توفيق عوفي من مخيم طولكرم، والذي ارتقى فجر أمس، في قصف صهيوني غادر تعله له في مخيم طولكرم، مع إخوانه المجاهدين الشهيد القائد محمد جابر أبو شجاع، والشهيد المجاهد مجد داوود.
وأكدت كتائب القسام أنها تقدم خيرة قادتها وأبنائها شهداء فداء لديننا الحنيف ووطننا الطاهر، مشددا على أن هذه الدماء الزكية العزيزة سترسم طريق الحرية والكرامة لشعبنا في كل ربوع فلسطين المباركة.
وأعلنت تمكن مجاهديها في محافظات جنين وطولكرم وطوباس من إيقاع العدو في كمائن محكمة، وتكبيده خسائر فادحة ومحققة في صفوف قواته خلال عدوانه الغاشم على شمال ضفتنا الأبية، وهو ما ستكشف تفاصيله في قادم الأيام بإذن الله تعالى.