أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن ما يرتكبه الاحتلال الفاشي يحق الأسرى في سجون الاحتلال يشكل وصمة عار على المنظمات الدولية التي تدعي الإنسانية.
وحمّل القيادي شديد، الاحتلال تبعات جريمته المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، والتي أدت لاستشهاد عشرات الأسرى خلال الأحد عشر شهراً الماضية.
ودعا شديد، كل الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بتحمل مسئولياتها تجاه هذه القضية الخطيرة التي لم يشهد لها العالم المعاصر مثيلا.
وأكد أن ما جرى بحق الشهيد الأسير زاهر تحسين رداد من طولكرم من تعذيب وتنكيل لحظة اعتقاله ثم إهماله طبياً حتى استشهاده، إمعان من قبل الاحتلال في جرائمه المركبة بحق شعبنا وأسراه.
وجدد التأكيد على أن الاحتلال النازي يمارس القتل والإعدام والسادية بحق الأسرى، ويفرض عليهم شروطا وظروفا غير إنسانية البتّة، متجاوزا بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ودعا شديد لحراك شعبي قوي ومتواصل يحمي الأسرى من عمليات الإعدام والقتل التي يتعرضون لها، في سجون الاحتلال.
وشدد على ضرورة أن تتكاتف كل قوى المجتمع الفلسطيني من أهالي أسرى ومؤسسات وفصائل صفاً واحداً لاسناد الأسرى ووقف رائم الاحتلال بحقهم.
وأعلن اليوم عن استشهاد المعتقل الجريح زاهر تحسين رداد (19 عاماً) من بلدة صيدا/ طولكرم، في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ.
وأوضحت مؤسسات الأسرى أنّ الشّهيد رداد، اُعتقل في تاريخ 23 تموز/ يوليو 2024، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدامه درعاً بشرياً من خلال وضعه على مقدمة إحدى السيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال وقد ظهر ذلك في مقطع فيديو مصور، خلال العملية العسكرية التي نفّذها جيش الاحتلال لطولكرم في ذلك التاريخ.
وعلى مدار الفترة الماضية احتجز الاحتلال المصاب رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ، بوضع صحي خطير وغير مستقر، وقد عُقدت له عدة جلسات محاكم غيابية، ورغم وضعه الصحيّ الخطير فقد أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده اليوم.
ومع استشهاد المعتقل الجريح رداد، يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر، إلى (23) ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سّجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم حتّى اليوم