أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد على أن فرض القيود على المصلين في المسجد الأقصى المبارك في رمضان لن يجلب الأمن للاحتلال.
وقال شديد إن ذلك سيكون بمثابة وقود إضافي لثورة شعبنا، ودافعا دينيا في مواجهة إجراءات الاحتلال الإجرامية بحق شعبنا ومقدساته.
وأضاف: “لم يحدث في التاريخ أن هزمت الشعوب الحرة أمام محتليها مهما بلغوا من الإجرام والمجازر والإبادة، وعهد على شعبنا ومقاومته أن يثأر لما أصابه في غزة وفي كل فلسطين”.
وشدد على أن “حماس باقية ومتجذرة في عمق صخور الوطن، وفي سويداء قلوب شعبها وأمتها، تستمد قوتها وثباتها ومضاءها من القوي العزيز الجبار، الذي أمرها بالإعداد والجهاد”.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، للرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان، وكسر الحصار المفروض عليه، والتصدي لقيود الاحتلال المتصاعدة تجاهه.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك.
وذكرت أن التمسك بالأقصى وحمايته من مخططات التهويد يجب أن يكون الأولوية القادمة، في ظل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وقراراته المجحفة لتقييد دخول الفلسطينيين إلى مسجدهم.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن تبني حكومة الاحتلال لمقترح الوزير المتطرف بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا.
وأوضحت الحركة أن هذا القرار هو انتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، ما يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك،
وحذرت الحركة الاحتلال من أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وأن القدس والأقصى ستبقى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان.