الخليل-
قال القيادي في حركة حماس فرحان علقم إنّ “عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعها في أحد الأنفاق تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك، هو محاولة لتصدير أزماتها الداخلية للساحة الفلسطينية”.
وأوضح علقم أن “نتنياهو يعاني من أزمات داخلية شديدة، لذلك يحاول تصدير أزماته عبر تصعيد اعتداءاته في الأقصى، وبحق شعبنا ومقدساته”، مضيفاً أن تطرف الاحتلال يتفاقم، ونتنياهو يحاول إرضاء جمهوره على حساب الفلسطينيين.
ولفت إلى أنّ “الأردن لا تؤدي دورها في حماية المقدسات والمسجد الأقصى، وتكتفي بما هو دون الحد الأدنى”، مشدداً على أنّ الاكتفاء بالحد الأدنى من المسؤولية غير مقبول، ولا يوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى.
وأكد علقم أن شعبنا الفلسطيني لم يتوقف عن مسؤولياته في يوم من الأيام، وعلى الشعوب العربية أن تتحرك للقيام بدورها.
واقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف “ايتمار بن غفير”، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وضمن انتهاكاتها المستمرة بحق الأقصى، عقدت حكومة الاحتلال تعقد اجتماعها الأسبوعي في نفق أسفل المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 2017.
وقال الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة إنّ الاقتحام الهمجي الذي نفذه “بن غفير”؛ تأكيدٌ على عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف.
وأكد حمادة على أنّ شعبنا لديه من الإصرار ما هو أكبر وأطول نفسًا من الاحتلال، ولن يستسلم شعبنا أمام هذا العدوان، ولن نترك الأقصى وحيدًا.
وحمّل الاحتلال المجرم كامل تبعات هذا الاعتداء الهمجي، داعيًا أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط بالأقصى وشد الرحال إليه، وتسييجه بالمُقل والأرواح والمُهج، والوقوف سدًّا منيعًا أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.