الضفة الغربية-
قالت الكاتبة لمى خاطر، إن ملاحقات واعتداءات أجهزة السلطة في الضفة للمقاومين، تهدف بشكل أساسي لتسكين الشعب الفلسطيني في الضفة وملاحقة كل متعلقات الحالة المقاومة.
وبينت خاطر أن اعتداء السلطة على عائلة المعتقل في سجونها مصعب اشتيه وهو المطارد الأول لدى الاحتلال هي تطور خطير.
وأكدت أنه أمر غير مستبعد على الأجهزة التي اعتدت على مواكب الشهداء وقمعت مواكب استقبال الأسرى ولاحقت المقاومين واعتقلتهم وعذبتهم.
وأضافت: “أجهزة السلطة أصبحت معنية بأن توصل رسالة للشارع بأن لا خطوط حمراء في عرفها ولا اعتبارات وطنية ولا أخلاقية وإنسانية، وتريد أن تقول بأنه لم يعد هناك قيمة للمحرمات الوطنية”.
وتابعت: “نتحدث عن عائلة لديها ابن مطارد وأبناء في سجون الاحتلال تم الاعتداء عليها رغم ذلك وقمع مظهر من مظاهر استقبال الأسير وهو شقيق مصعب”.
وأوضحت أن السلطة تريد أن تقول إنها ماضية في سياساتها المرتبطة بالدور الأمني بعد مؤتمرات العقبة وشرم الشيخ.
وأشارت إلى أن السلطة معنية بأن تتراجع حالة المقاومة التي بدأت ملاحظة في الضفة وتريد أن تحطم الرمزية التي يتمتع بها مصعب اشتيه وتتعزز كلما طال أمد احتجازه في سجونها.
وشددت على ضرورة ألا نغفل الدلائل الحقيقية والخطيرة لهذا التصرف فالاحتلال بدأ يتقاسم مع السلطة الأدوار الأمنية الخطيرة في الضفة.
يذكر أن الأجهزة السلطة تواصل اعتقال المطارد مصعب اشتية منذ أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، على الرغم من 3 قرارات سابقة تقضي بالإفراج عنه.
وقمعت أجهزة أمن السلطة في نابلس، أمس الأحد، استقبال الأسير صهيب عاكف اشتية، شقيق المعتقل السياسي في سجون السلطة المطارد مصعب اشتية، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وأطلقت أجهزة السلطة وابلا من قنابل الغاز السام على الأهالي في منازل عائلة اشتية ومحيطها، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وصادرت رايات حركة حماس.
وجرى استقبال المحرر صهيب وسط أهازيج وأناشيد مؤيدة للمقاومة، إلى جانب رفع رايات حركة المقاومة الإسلامية حماس في موكب الاستقبال.
وجاء إفراج الاحتلال عن صهيب اشتية، بعد ساعات من اعتداء أجهزة أمن السلطة على عائلته، خلال التحضير لاستقباله، عقب اعتقالٍ دام 8 أشهر بسجون الاحتلال