تواصل أجهزة أمن الاحتلال والسلطة ملاحقة طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس، وسط تواطئ من إدارة الجامعة، التي لا تكثرت بالملاحقة المتصاعدة بحق أبنائها.
الأسير المحرر والناشط السياسي مروان القبلاني قال إن ما حصل في جامعة النجاح أمر مخجل ومشين للغاية، داعيا إدارة الجامعة لاحتضان طلبتها وتوفير الحماية لهم والدفاع عنهم.
وأشار إلى أن طرد أمن جامعة النجاح الطلاب المهددين بالاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية هو أمر مخجل، وإدارة جامعة النجاح لم تتعلم من الدروس السابقة.
وطالب القبلاني الجامعة باحتضان الطلبة وتوفير الحماية لهم، والتواصل مع الجهات التي تهدد باعتقالهم من أجل منع هذا الاعتقال.
وأوضح أن كل الاعتقالات التي جرت وتجري لطلبة النجاح ولطلبة الجامعات في الضفة الغربية بسبب ممارسة حقهم في العمل النقابي والانتخابات.
وأضاف “وقت الانتخابات الجميع يتغنى بالحرية والديموقراطية والوحدة الوطنية وحرمة الاعتقال السياسي، وبعد انتهاء الانتخابات يصبح هناك تسابق محموم لاعتقال كل من يشارك في الانتخابات”
ولفت إلى أن الاعتقال السياسي يزيد من الاحتقان داخل المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو جريمة مخالفة للقانون وللقيم وللأخلاق والأعراف الفلسطينية.
وشدد على أن عدونا واحد والأصل التوحد في مواجهة المشاريع الاستعمارية والتهويدية في الضفة والقدس المحتلتين.
العقلية البوليسية
وكانت قد أكدت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية أنها لن تسمح بعودة العقلية البوليسة والقمع لطلبة الجامعة، وأنها ستحارب قانونياً ونقابياً بكل الوسائل المتاحة لتوفير حرية العمل النقابي دون معيقات أو اعتداءات.
واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين الطلبة في جامعة النجاح الوطنية الطالب في كلية الهندسة عبد الله مساد، والطالب في كلية الشريعة عبدالعزيز مساد، بعد اقتحام منزل عائلتهم فجر اليوم، كما اعتقلت أمس الطالب في كلية الشريعة الأسيـر المحرر “عبد الرحمن صالح”، وذلك أثناء مروره عن حاجز طيار.
فيما يواصل جهاز المخابرات ( الفلسطينية ) اختطاف الطلبة في جامعة النجاح الناطق باسم الكتلة الإسلامية والطالب في كلية الهندسة يمان دويكات لليوم ال 8 على التوالي، وممثل الكتلة الإسلامية السابق والطالب في كلية الهندسة براء قصراوي لليوم 10 على التوالي.
الجامعة تطردُ المعتصمين
وأخلى أمن جامعة النجاح، مساء الخميس الماضي، طلبة الكتلة الإسلامية المعتصمين رفضاً للاعتقال السياسي من حرم جامعة النجاح بقرار من إدارة الجامعة، في خطوة تتساوق مع أجهزة أمن السلطة.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح مواصلة أجهزة أمن السلطة حملتها الممنهجة على أبناء الكتلة الإسلامية، وطالبتها بالإفراج العاجل والفوري عن المختطفين لديها وكف يدها عن ملاحقة الطلبة الجامعيين على عملهم النقابي المشروع داخل أروقة الجامعات.
ودعت كافة الكتل الطلابية ومكونات الجامعة للوقوف يداً واحدة أمام محاولات النيل من الحركة الطلابية، والتصدي للاعتقال السياسي لطلبة الجامعات في كافة أرجاء الوطن.