نظمت الكتلة الإسلامية إلى جانب عدد من الكتلة الطلابية في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل، اليوم الأحد وقفة غاضبة رفضاً لاعتداءات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه للمسجد الأقصى المبارك.
ورفع المشاركون في الوقفة، أعلام فلسطين ورايات حركة حماس، إلى جانب لافتات تؤكد أن المسجد الأقصى دونه الدماء والأرواح.
وأكدت الكتلة الإسلامية أن المسجد الأقصى عقيدة، وأن الرباط والاعتكاف فيه واجب على كل من يستطيع الوصول إليه، داعية للنفير نصرة للأقصى وأن يكون صخرة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، والوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن مقدساتنا وأرضنا.
وشددت الكتلة على أن الأقصى سيبقى مسجداً إسلامياً خالصاً للمسلمين وحدهم، ولا حق للعدو أو لأي كان في أي شبر وأي ذرة من ترابه.
وبيّنت أن هذا الجيل الذي حاول الاحتلال مرارا وتكرارا أن يغيّبه عن الهموم الوطنية ها هو اليوم يقف نصرة لقضاياه مبددين وهم الاحتلال.
وتتواصل الدعوات على ضرورة التصدي لاقتحامات المستوطنين التي انطلقت اليوم الأحد فيما يسمى عيد رأس السنة العبرية، وتستمر في الأيام المقبلة خلال الأعياد التي تمتد لقرابة الشهر.
وأوضحت الدعوات أن اقتحامات الأقصى هي جزء من مخططات الاحتلال في محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وخصوصًا في موسم الأعياد اليهودية، مؤكدة في الوقت ذاته على إسلامية المسجد وحق المسلمين الخالص بكامل مساحة المسجد وسوره البالغة 144 دونما.
واقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية بلباس “الكهنة” التوراتي وقاموا بـ”السجود الملحمي”.
وفي مشهد خطير، نفخ مستوطن في البوق خلال اقتحامه باحات الأقصى، كما نفخ مستوطن آخر في البوق في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.
واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد مع بدء الأعياد اليهودية.
وأصيب المرابط المسن المبعد أبو بكر الشيمي بجراح في رأسه بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه أمام باب السلسلة، فيما تعرضت المرابطتين المبعدتين نفيسة خويص وعايدة الصيداوي للدفع والإلقاء أرضا.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن اقتحامات المستوطنين للأقصى تمثل استمراراً للعدوان وتغول على المسجد الأقصى، وهي بمثابة أعمال تدنيسية يريد الاحتلال من خلالها انتزاع صورة انتصار له في القدس.
وأكد حمادة على أن شعبنا موحد في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدوان، ولا يمكن أن ينجح العدو في كسر المعادلة، والمقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال.
وأضاف أن الاستمرار في العدوان على الأقصى يقابله شعبنا برباط وثبات رغم العوائق التي يضعها الاحتلال لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن “شعبنا لن يترك الأقصى وحيداً والاعتداءات عليه وإن تكررت وزادت وتيرتها لا يمكن بحال من الأحوال أن تصبح عادة وطبيعية”.